وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر ١ - ٣/ ١٠٣].
وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ [هود ٣٦/ ١١].
فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ [الشعراء ١٧١/ ٢٦].
ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ [الاعراف ١١/ ٧].
وتكون [إلا] أداة استثناء لا عمل لها وقد تسمى أداة حصر في حالتين: أ- إذا كان الكلام قبلها منفيا والمستثنى منه مذكورا واعتبرنا الاسم بعد إلا بدلا من المستثنى منه، نحو:
قال الشاعر:
مالي إليك وسيلة إلا الرجا ... وجميل عفوك ثم أني مسلم
ما أرى الفضل والتكرم إلا ... كفك النفس عن طلاب الفضول
إلا الرجا: (الا) اداة استثناء لا عمل لها.
الرجا: بدل من كلمة (وسيلة) والبدل يتبع المبدل عنه. الرجا اسم بدل مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
إلا كفك: إلا اداة استثناء لا عمل لها.
كفك: بدل من الفضل هذه الكلمة التي وقعت مفعولا به للفعل أرى فلذا نصبت، والبدل يتبع المبدل منه. كف بدل من كلمة الفضل.
ب- وتسمى اداة حصر إذا كان الكلام قبلها منفيا والمستثنى منه غير مذكور. نحو:
قال تعالى: وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصلت ٣٥/ ٤١].
وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ [آل عمران ١٤٤/ ٣].
قالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا ... [إبراهيم ١٠/ ١٤].
ما هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ [المؤمنون ٢٤/ ٢٣].