كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ [الصف ١٤/ ٦١].
قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ [الأنبياء ٥٩/ ٢١].
قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ [الرعد ١٦/ ١٣].
قالَ فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى [طه ٤٩/ ٢٠].
قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ [المائدة ١٧/ ٥].
قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ [الانعام ٦٣/ ٦].
مَنْ: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
ولو قلنا: من دعوت إلى المناقشة؟
دعوت فعل متعد (يحتاج إلى مفعول به) ولم يستوف مفعوله لذا نقول فعل من: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم وقد تقدم لأن اسم الاستفهام له الصدارة في الكلام.
٣ - اسم شرط جازم يربط حدثين. يعرب بحسب موقعه من الكلام فقد يعرب مفعولا به مقدما إذا كان الفعل بعده متعديا لم يستوف مفعوله، نحو من ساعدت في عمل المعروف فقد كسبت مثل أجر عمله.
الفعل ساعدت فعل متعد (يحتاج إلى مفعول به) ولم يستوف مفعوله بعده (لم يأت مفعوله بعده). في هذه الحالة (من) تصبح مفعولا به مقدما، وقد تقدم لأنه من الألفاظ التي لها الصدارة في الكلام.
من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم.
وإن وردت في حالة غير هذه، أي لم يأت بعدها فعل متعد غير مستوف لمفعوله، أي كأن يأتي فعل متعد لكنه مستوف لمفعوله أو يأتي فعل لازم لا يحتاج إلى مفعول به أو شبه جملة أو اسم ... الخ ففي هذه الحالات تعرب (من) اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ وخبره يتكون من جملة فعل الشرط وجوابه، نحو: