للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِخْوَاني! تذكروا ما لا ينساكم، وتفكروا فيما لابدَّ يلقاكم، وعمِّروا القبور، فإنّها مأواكم، وأخروا الغرور، فكم غرَّ دنياكم، واعتبروا بمن سواكم بسواكم.

دخل سابقٌ البربريُّ على عمرَ بن عبد العزيزِ، فقال له: عِظْني وازجر، فأنشده:

إِذَا أَنْتَ لمَ ترحَلْ بِزَادٍ مِنَ التُّقَى ... وَوَافَيْتَ بَعْدَ المَوْتِ مِنْ قَدْ تَزَوَّدَا

نَدِمتَ عَلَى أَنْ لا يمُونَ شَرِيكَه ... وَأَرصَدتَ قَبْلَ المَوْتِ ما كَانَ أَرصَدَا

فبكى عمرُ، وسقط مغشياً عليه.

<<  <   >  >>