للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما تبرَحُ قاعداً! لقد رضيتَ لنفسكَ الغبينَة، وبعتَ الدارَ الشريفةَ بالدارِ المَهينَة، وأعجبَك مع عقلِك ما يعجبُ الأطفالَ من الزينة، أتراك ما علمتَ أن الدنيا صحبةُ سفينة؟!

عَجِبْتُ لطالِبِ الأمْرِ البَصِيرِ بِما ... فِيهِ مِنَ الغَيِّ إِذْ يَسْعَى لَهُ طَلَبَا

وَلِلمُدَاوِي ضَنَى جِسْمٍ عَرَاهُ وَقَدْ ... دَعَا إِلَى نَفْسِهِ الأوْجَاعَ وَالوَصَبَا

إِذَا أتيْتَ المَعَاصِي فَاخْشَ غَايَتَهَا ... مَنْ يَزْرعِ الشَّوْكَ لا يَحْصُدْ بِهِ عِنَبا (١)

• • •


(١) انظر: "التبصرة" لابن الجوزي (٢/ ٥٦ - ٥٨).

<<  <   >  >>