للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللهم اغفر لي دوبى وَافْتح لِي أَبْوَاب رَحْمَتِك وَإذَا خَرَج فَعَل مِثْل ذَلِك وَجَعَل مَوْضع رَحْمَتِك فصلك، وقال عَمْرَو بْنَ دِينَار فِي قَوْلِه تَعَالَى: (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ) قَال إن لَم يَكُن فِي البَيْت أحَد فَقُل السَّلَام عَلَى النَّبِيّ وَرَحْمَة اللَّه وَبَرَكَاتُه السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين السلام على أهل بيت وَرَحْمَة اللَّه وبَرَكَاتُه قَال قَال ابن عَبَّاس المُرَاد بِالْبُيُوت هنا المَسَاجِد وَقَال النَّخَعِيّ إذَا لَم يَكُن فِي الْمَسْجِد أَحَد فَقُل: السَّلَام على رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّم وَإذَا لَم يَكُن فِي البَيْت أَحَد فَقُل: السَّلَام عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَاد اللَّه الصَّالِحِين.

وَعَن علقمة إذَا دَخَلْت الْمَسْجِد أَقُول السَّلَام عَلَيْك أيُّهَا النَّبِيّ وَرَحْمَة اللَّه وَبَرَكَاتُه صَلّى اللَّه وَمَلَائِكَتُه عَلَى مُحَمَّد، وَنَحْوَه عَن كَعْب إذَا دَخَل وَإذَا خَرَج وَلَم يَذْكُر الصَّلَاة: وَاحْتَجّ ابن شَعْبَان لَما ذَكَرَه بِحدِيث فَاطِمَة بِنْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَسَلَّم كَانَ يَفْعَلُهُ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ.

وَمِثْلُه عَن أَبِي بَكْر ابن عَمْرو بن حَزْم وَذَكَر السَّلَام وَالرَّحْمَة وَقَد ذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيث آخِر القِسْم والاخْتِلَاف فِي أَلْفَاظِه وَمِن مَوَاطِن الصَّلَاة عَلَيْه أيْضًا الصَّلَاة عَلَى الْجَنَائِز وَذُكِر عَن أَبِي أُمَامَة أنَّهَا مِن السُّنَّة * وَمِن مَوَاطِن الصَّلَاة التي مَضى عَلَيْهَا عَمَل الْأُمَّة وَلَم تُنْكِرْهَا: الصَّلَاة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَسَلَّم وآلِه فِي الرَّسَائِل وَمَا يسكتب بعد البسملة


(قوله وَذُكِر عَن أَبِي أمامة) هو سعد بن سهل بن حنيف الأنصاري ولد في زمنه
صلى الله عليه وسلم وكناه، وحديثه الذى لم يذكر فيه الصحابي مرسل والذى أشار إليه المصنف رواه الحاكم من طريق يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عن أبي أمامة أنه أخبره رجال من الصحابة في الصلاة على الجنازة أن يكبر الإمام ثم يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم (*)