للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى لفظ لمشاركة بينهما مع طيّ ذكر المنقول إليه (١).

١١ - وعرّفها الخطيب القزويني بقوله: «الاستعارة مجاز علاقته تشبيه معناه بما وضع له. وكثيرا ما تطلق الاستعارة على استعمال اسم المشبّه به في المشبّه، فيسمى المشبه به مستعارا منه، والمشبه مستعارا له، واللفظ مستعارا» (٢).

...

تلك طائفة من تعريفات الاستعارة تبيّن مفهومها لدى كبار رجال البلاغة العربية في عصورها المختلفة، وهي وإن اختلفت عباراتها فإنها تكاد تكون متفقة مضمونا.

ومن كل التعريفات السابقة تتجلى الحقائق التالية بالنسبة للاستعارة:

١ - الاستعارة ضرب من المجاز اللغوي علاقته المشابهة دائما بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي.

٢ - وهي في حقيقتها تشبيه حذف أحد طرفيه.

٣ - تطلق الاستعارة على استعمال اسم المشبّه به في المشبّه، فيسمى المشبّه به مستعارا منه، والمشبه مستعارا له، واللفظ مستعارا.

٤ - وقرينة الاستعارة التي تمنع من إرادة المعنى الحقيقي قد تكون لفظية أو حالية.


(١) كتاب المثل السائر ص ١٤٥.
(٢) الإيضاح للقزويني ص ١٩٤ - ٢٠٠.

<<  <   >  >>