المشبّه به وهو «القتل» مصرّح به تسمى هذه الاستعارة «تصريحية».
والاستعارة الثانية في البيت هي «أحيا السماحا»، حيث شبّه تجديد وانبعاث ما اندثر من عادة الكرم، وهو المشبه، بالإحياء، وهو المشبه به، بجامع الإيجاد بعد العدم في كل، والقرينة هنا لفظية وهي «السماحا».
ولأن المشبه به «الإحياء» مصرّح به فالاستعارة «تصريحية».
٢ - وقال الشاعر في وصف مزين:
إذا لمع البرق في كفه ... أفاض على الوجه ماء النعيم
في هذا البيت شبّه الموسى بالبرق بجامع اللمعان في كل، واستعير اللفظ الدالّ على المشبه به وهو «البرق» للمشبه
وهو «الموسى»، والقرينة المانعة من إرادة المعنى الأصلي لفظية وهي «في كفه». ولما كان المشبه به «البرق» مصرّحا به فالاستعارة تصريحية.
...
٣ - قال أبو خراش الهذلي:
وإذا المنية أنشبت أظفارها ... أبصرت كل تميمة لا تنفع
في هذا البيت شبّهت «المنية» بحيوان مفترس بجامع إزهاق روح من يقع عليه كلاهما، ثم حذف المشبه به «الحيوان المفترس» ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو «أنشبت أظفارها»، والقرينة لفظية وهي إثبات الأظفار للمنيّة. والاستعارة هنا «مكنية» لأن المشبه به قد حذف ورمز إليه بشيء من لوازمه.