للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويختص المضاف إضافة لفظية بجواز دخول (أل) عليه بشرط كونه إما مضافا إلى ما فيه (أل) (١) نحو: الجعد الشعر، وإما مضافا إلى مضاف إلى ما فيه (أل) نحو: الضارب رأس الجاني، وإمّا مثنى أو مجموعا على حدّه، نحو: الضاربا زيد، والمكرمو عمرو، ومن ثمّ امتنع الضارب زيد، خلافا للفراء (٢)، وضاربك مضاف ومضاف إليه عند سيبويه (٣)، والضاربك عنده ناصب ومنصوب، وكلاهما عند الرّمّاني (٤) مجرور، وعند الأخفش (٥) منصوب.


- على أنت صار التقدير أي فتى هيجاء أنت والذي هو جار الهيجاء، فكأنه قال: أنت ورجل آخر جار هيجاء، ولم يقصد الشاعر إلى هذا».
سيبويه والأعلم ١/ ٢٤٤، ٣٠٥ وشرح العمدة ٤٨٨ والمغني ٦٩٢.
(١) في ظ (إلى) وسقطت من م.
(٢) أجاز الفراء إضافة الوصف المحلى بأل، وهو غير مثنى ولا مجموع، إلى العاري منها، نحو الضارب زيد. انظر اشرح الكافية الشافية ٩١٣ وابن الناظم ١٤٩.
(٣) سيبويه ١/ ٩٦، قال: «وإذا قلت: هم الضاربوك وهما الضارباك، فالوجه فيه الجر؛ لأنك إذا كففت النون من هذه الأسماء في المظهر كان الوجه الجر إلا في قول من قال: الحافظو عورة العشيرة، ولا يكون في قولهم هم ضاربوك، أن تكون الكاف في موضع النصب؛ لأنك لو كففت النون في الإظهار لم يكن إلا جرّا».
(٤) شرح الكافية الشافية ٩١٥.
والرماني هو أبو الحسن علي بن عيسى، أخذ عن أبي بكر بن السراج وابن دريد. من تصانيفه: كتابا الممدود الأكبر والأصغر، ومعاني الحروف. عاش بين سنة (٢٩٦ - ٣٨٤ هـ). تاريخ الأدباء النحاة ٢١٠.
(٥) شرح الكافية الشافية ٩١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>