للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وربّما اكتسب المضاف من المضاف إليه تأنيثا، إن كان الثاني مؤنثا، وتذكيرا إن كان الثاني مذكرا، بشرط صلاحية المضاف للحذف، مثال التأنيث كقوله:

٢٥٠ - مشين كما اهتزّت رماح تسفّهت (١) ... أعاليها مرّ الرياح النواسم (٢)

فأنّث فعل المرّ (٣) لتأنيث الرياح، ومثله:

٢٥١ - أتي الفواحش عندهم معروفة ... ولديهم ترك الجميل جمال (٤)


(١) في الأصل وم (تسفلت).
(٢) البيت من الطويل، لذي الرمة غيلان. ورواية الديوان (رويدا) بدل (مشين).
المفردات: تسفهت: يقال تسفهت الرياح الرماح: حركتها ومالت بأعاليها.
النواسم: الرياح الضعيفة اللينة، ونسيم الريح أولها حين تهب بلين ثم تشتد.
الشاهد في: (تسفهت ... مر الرياح) فقد أنث الشاعر الفعل (تسفهت) بتاء التأنيث مع أن الفاعل (مر) مذكر؛ وذلك أنه اكتسب التأنيث من المضاف إليه وهو (الرياح) وهي مؤنثة، ولإمكان حذف المضاف (مر) والاستغناء عنه بالمضاف إليه (الرياح) واستقامة المعنى، يقال: تسفهت أعاليها الرياح.
الديوان ٦١٦ وسيبويه والأعلم ١/ ٢٥، ٣٣ والأصول ١/ ٧٢ و ٣/ ٤٨٠ والكامل ٢/ ١٤١ والمقتضب ٤/ ١٩٧ والخصائص ٢/ ٤١٧ والمحتسب ١/ ٢٣٧ وشرح الكافية الشافية ٩٢٠ وابن الناظم ١٥٠ وشفاء العليل ٤١٣ والمرادي ٢/ ٢٥٣ والعيني ٣/ ٣٦٧ والضرورة الشعرية للقيرواني ٧٠ والخزانة ٢/ ١٦٩ عرضا.
(٣) في ظ (المرء).
(٤) البيت من الكامل، نسبه العيني للفرزدق، في هجاء الأخطل التغلبي، وليس في ديوان الفرزدق، ورواية معاني القرآن وشرح العمدة لعجزه:
ويرون فعل المكرمات حراما
الشاهد في: (معروفة) كا الشاهد السابق في اكتساب المضاف من المضاف -

<<  <  ج: ص:  >  >>