للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد تقع الفاء موقعها، مثل: وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى (٤) فَجَعَلَهُ غُثاءً (١).

و(حتّى) لعطف بعض على كلّ ولو بتأويل كقوله:

٣٥٩ - ألقى الصحيفة كي يخفّف رحله ... والزاد حتّى نعله ألقاها (٢)


- المفردات: الرديني: الرمح، سمي بذلك نسبة إلى ردينة، وهي امرأة تقوّم الرماح، كما نسبت الرماح السمهرية إلى زوجها، واسمه سمهر.
العجاج: الغبار. الأنابيب: مفردها أنبوبة، وهي ما بين كل عقدتين من عقد القصب.
الشاهد في: (ثم اضطرب) فقد وقعت (ثم) موقع الفاء؛ فأفادت التعقيب؛ لأن الاضطراب أعقب الهز مباشرة، ولم يتراخ عنه.
أبو دواد الإيادي وما تبقى من شعره ٢٩٢ وديوان حميد ٤٣ والمعاني ١/ ٥٨ وشرح الكافية الشافية ١٢٠٩ وشرح العمدة ٦١٢ والمغني ١١٩ وشرح أبيات المغني للبغدادي ٣/ ٥٣ والجنى الداني ٤٢٧ والمرادي ٣/ ١٩٧ وابن الناظم ٢٠٦ وشفاء العليل ٧٨٢ والمساعد ٢/ ٤٤٩ وشرح التحفة الوردية ٢٩٤ والعيني ٤/ ١٣١ وشرح شواهد شرح التحفة ٣٥٠ والهمع ٢/ ١٣١ والدرر ٢/ ١٧٤.
(١) سورة الأعلى الآيتان: ٤، ٥. فالفاء في الآية الكريمة (فجعله غثاء) وقعت موقع ثم؛ فأفادت التراخي؛ فالعشب لا يكون غثاء يابسا عقب إنبات الله له مباشرة، وإنما بعد وقت.
(٢) البيت من الكامل، للمتلمس، واسمه جرير بن عبد المسيح النزاري، شاعر جاهلي، يشير إلى قصته وطرفة بن العبد مع ملك الحيرة عمرو بن هند.
وقيل: قاله أبو مروان النحوي، أو مروان النحوي، وهو مروان بن سعيد النحوي، ينتهي نسبه إلى المهلب بن أبي صفرة، وهو أحد أصحاب
الخليل المتقدمين في النحو.
الشاهد في: (والزاد حتى نعله) فقد عطف نعله ب (حتى) على الصحيفة والزاد؛ لأن المراد من إلقاء الصحيفة وغيرها إلقاء ما يثقله، والنعل بعض -

<<  <  ج: ص:  >  >>