للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعنى ألقى ما يثقله حتى نعله.

ولا يكون (١) إلّا غاية للمعطوف عليه مثل: مات الناس حتى الأنبياء.

و(أم) تعطف بعد همزة التسوية، مثل: سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ * (٢)، أو بعد همزة تغني عن لفظ (أيّ)، نحو: أزيد عندك أم عمرو؟ إذ يحسن أن تقول (٣): أيّ الرجلين عندك، أزيد أم عمرو؟ وربّما (٤) حذفت الهمزة إن أمن اللبس، كقوله:


- ما يثقله، والنعل غاية في النقص للصحيفة والزاد. وذكر السيوطي في شرح شواهد المغني عدة تخريجات ١/ ٣٧٠.
ويجوز في (نعله) ثلاثة أوجه: النصب عطفا على ما سبق. والرفع على الابتداء، وجملة (ألقاها) خبره، و (حتى) للابتداء. والجر على أن (حتى) حرف جر بمنزلة (إلى).
ديوان المتلمس ٣٢٧ وسيبويه والأعلم ١/ ٥٠ والتبصرة ٤٢٣ والمخصص ١٤/ ٦١ وشرح العمدة ٦١٤ ورصف المباني ١٨٢ والجنى الداني ٥٤٧، ٥٥٣ وشرح جمل الزجاجي ١/ ٥١٩ وشرح التحفة الوردية ٢٩٨ وابن يعيش ٨/ ١٩ وشفاء العليل ٦٦٧ وابن الناظم ٢٠٦ والمرادي ٣/ ٢٠١ والمساعد ٢/ ٤٥٢ والعيني ٤/ ١٣٤ وشرح شواهد شرح التحفة ٣٥٤ والخزانة ١/ ٤٤٥ و ٤/ ١٤٠.
(١) المعطوف بها يكون غاية في زيادة، كما مثل، أو نقص، مثل: قدم الحجاج حتى المشاة.
(٢) سورة البقرة الآية: ٦ ويس الآية: ١٠.
فأم عاطفة لوقوعها بعد همزة التسوية المحذوفة من (أنذرتهم) بهمزة واحدة؛ للاستغناء بأم عنها، كما في قراءة ابن محيصن. انظر المحتسب ١/ ٥٠ و ٢/ ٢٠٥ والإتحاف ١/ ٣٧٦ والعكبري ١/ ١٤. وكذا هي عاطفة على قراءة الجمهور (أأنذرتهم) بإثبات همزة التسوية.
(٣) في ظ (القول).
(٤) في ظ (وبما) بسقوط الراء).

<<  <  ج: ص:  >  >>