للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٣٥ - ومرّ دهر على وبار ... فهلكت جهرة وبار (١)

واصرف ما نكّرته من كلّ ما كان منصرفا وأثّر التعريف منع صرفه؛ لزوال أحد (٢) جزأي المانع، كربّ طلحة، وسعاد، وإبراهيم، وعمر، ويزيد، وعمران، وأرطى لقيتهم.

ولا تصرف ما نكّرته مما كان قبل التعريف ممنوعا لعوده إلى مثل الحالة (٣) التي كان عليها قبل العلمية، فلا يصرف (٤) المسمّى بحبلى إذا نكرته، وكذا حمراء وأحمر، وسكران وآخر وآحاد ودراهم.

ولو سميت بأفضل، بغير (٥) (من) ثمّ نكّرت صرفت؛ إذ لا يشبه الحال التي كان عليها.


(١) البيت من البسيط للأعشى ميمون، وفي الديوان: (حد) بدل (دهر)
الشاهد في: (على وبار، هلكت ... وبار) فقد جاءت (وبار) الأولى مبنية على الكسر في محل جر بعلى، والثانية معربة مرفوعة على أنها فاعل لهلكت، وعلى هذا فقد جمع الشاعر بين لغة الحجاز ببناء الأولى على الكسر؛ لأن (وبار) علم مؤنث على وزن فعال، ولغة تميم في الثانية؛ حيث رفعه؛ فهو معرب عندهم ممنوع من الصرف حيث لم يكن آخره راء.
والأجود صرف الأولى كما الثانية فمن النادر الجمع بين لغتين.
الديوان ٣٣١ وسيبويه والأعلم ٢/ ٤١ والمقتضب ٣/ ٥٠ وما ينصرف وما لا ينصرف للزجاج ٧٧ وأمالي ابن الشجري ٢/ ١١٥ وابن الناظم ٢٥٨ والمرادي ٤/ ١٦٠ والعيني ٤/ ٣٥٨ والهمع ١/ ٢٩ والدرر ١/ ٨.
(٢) في ظ (لأحد).
(٣) في ظ (الحال).
(٤) في ظ (فيصرف) بدل (فلا يصرف).
(٥) في م (تعين).

<<  <  ج: ص:  >  >>