للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٧٢ - وإن يتغيّر من بلاد وأهلها ... فما غيّر الأيّام ودّكم بعدي (١)

أو بقد لفظا مثل: إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ (٢)، أو تقديرا مثل: إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ (٣)، أو بربّما، كقوله:

٤٧٣ - فإن يمس (٤) مهجور الفناء فربّما ... أقام به بعد الوفود وفود (٥)


(١) البيت من الطويل، ولم أقف على قائله. ورواه البغدادي في شرح شواهد شرح التحفة (عندي) وقال: وروي في بعض النسخ (بعدي)، وهو تحريف من الناسخ. وكذلك رواه ابن مالك في شرح العمدة. ورواية ابن مالك والبغدادي أنسب للمعنى.
الشاهد في: (إن يتغير ... فما غيّر) فقد جاء جواب الشرط منفيّا ب (ما) فلحقته الفاء الرابطة وجوبا حيث لا يصلح فعلا للشرط.
شرح العمدة ٣٥٠ وشفاء العليل ٩٥٦ وشرح التحفة الوردية ٣٩١ وشرح شواهد شرح التحفة ٤٨٤.
(٢) سورة يوسف الآية: ٧٧.
(٣) سورة يوسف الآية: ٢٦. التقدير: فقد صدقت.
(٤) في الأصل وم (تمس). وهو غير مناسب لقوله بعد: (أقام به).
(٥) البيت من الطويل، أحد أربعة أبيات في حماسة أبي تمام، نسبت لأبي عطاء السندي، ولمعن بن زائدة الشيباني، في رثاء يزيد بن هبيرة الفزاري، وكان قتله السفاح العباسي.
الشاهد في: (إن يمس ... فربما أقام) حيث اتصلت الفاء بجواب الشرط وجوبا لسبقه ب (ربما) فلم يعد يصلح فعلا للشرط.
وقال المرزوقي في شرح الحماسة: «الرواية المختارة (وربما أقام)؛ وذلك أن جواب الشرط في قوله: (فإن يمس مهجور الفناء) جوابه (فإنك لم تبعد على متعهد) في البيت الذي بعده، ويصير (وربما أقام) بيان الحال» ٢/ ٨٠٠ - ٨٠٢، وعلى هذه الرواية لا شاهد في البيت على ما يورده النحاة. وانظر شرح شواهد شرح التحفة ٤٨٧. -

<<  <  ج: ص:  >  >>