للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كقراءة الكسائي (١): ألا يسجدوا (٢).

والحرف مثل: يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ (٣).

ويعرف أيضا بتعريفه، ولا نقول: كما قال: ب (أل) (٤)؛ لئلا تدخل (أل) بمعنى الذي؛ إذ لا تختص بالاسم، بل تدخل على المضارع كقوله:

٤ - ما أنت بالحكم الترضى حكومته ... ................ (٥)


(١) أبو الحسن علي بن حمزة، مولى بني أسد، إمام أهل الكوفة في النحو واللغة، وأحد القراء السبعة، استوطن بغداد، قرأ على حمزة الزيات، وأخذ النحو عن معاذ الهراء، والخليل، طاف بوادي الحجاز ونجد وتهامة، فكتب عنهم وحفظ. له عدة مصنفات، منها: معاني القرآن، ومختصر في النحو، والقراءات. علّم الرشيد وابنه الأمين بعده. مات بالري سنة ١٨٢ أو ١٨٣ أو ١٨٩ هـ. تاريخ الأدباء النحاة ٤٢ وإنباه الرواة ٢/ ٢٥٦.
(٢) سورة النمل الآية: ٢٥.
قرأ الكسائي بتخفيف لام (ألا) للاستفتاح، بعدها (يا) النداء، ثم الفعل (اسجدوا) على الأمر بالسجود، والتقدير والله أعلم: ألا يا قوم اسجدوا لله، أو ألا يا هؤلاء اسجدوا. حجة القراءات ٥٢٦ والإتحاف ٢/ ٣٢٥.
(٣) سورة النساء الآية: ٧٣، فقد دخل حرف النداء (يا) على الحرف ليت، فليس كل ما دخلت عليه (يا) النداء يكون اسما، وإنما يشترط قصد ندائه، أي بأن يكون مما ينادى.
(٤) انظر قول ابن مالك في التعليق (٥) ص: ١٠٣.
(٥) صدر بيت من البسيط للفرزدق، من قصيدة يهجو فيها رجلا من بني عذرة مدح جريرا في مجلس عبد الملك بن مروان وهجا الفرزدق والأخطل، ولم أجدها في الديوان، وعجزه:
ولا الأصيل ولا ذي الرأيي والجدل
-

<<  <  ج: ص:  >  >>