(٢) الإحسان ليس شرطًا في الإيمان والإسلام؛ لأن معنى هذا أن الإحسان إذا تخفَفَ تخَلَّفَ الإسلام والإيمان وهذا لا يقول به أحد! وإنما: إن تخلف الإحسان خرج إلى دائرة الإيمان، فإن ارتكب الكبائر خرج من الإيمان إلى آخِر دائِرة وهي الإسلام. نعم؛ الإحسان الذي أراده المؤلف هو: الإخلاص، وهو شرط في قبول العمل، فلا يقبل الله هن الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه، صوابًا على سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -. فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله -تبارك وتعالى-: أَنَا أغنى الشُرَكَاءِ عَنِ الشَركِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أشرَكَ فيه مَعِي غَيْرِي، تَرَكْتُهُ وَشِركَهُ". رواه مسلم [٤/ ٢٢٨٩ رقم ٢٩٨٥].