(٢) القوت هو "قوت القلوب" ومؤلفه هو أبو طالب المكي محمد بن علي الحارثي (ت: ٣٨٦ هـ) وهو صوفي من السالمية -يبالغون في الإثبات- يقول بالحلول العام، وهو القائل أمام الناس وعلى كرسي التدريس: "ليسَ على المخلوق أضرّ مِن الخالق"! فبدَّعوه وهجروه، وكتابه "القوت" حَشَاهُ بالبدع والخرافات وهو عمدة الغزالي بعده. انظر: "التاريخ" للخطيب (٣/ ٨٩)، و"شرح حديث النزول" (٣٤٢ - ٣٤٥)، و"الدرء" (٦/ ٣٠٤) لابن تيمية، و"السير" (١٦/ ٥٣٧)، و"الميزان" (١/ ٤٣١). أمَّا "الإحياء" فاقد سماه العلماء "إماتة علوم الدين" وهو مليء بالأحاديث الموضوعة، والكذب على دين الله، وتقرير مذاهب الفلاسفة، ورموز الحلَّاج، وسارَ في كتابه على طريقة الباطنيَّة، وفيه من الماقالات المخالفة لأصل الدِّين شيء كثير، وقد أَحرَقه بعض العلماء في المغرب فأحسنوا، وكتبوا فيه كتابات فأجادوا. انظر: رسالة الطرطوشي =