للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقول: قامتْ هندٌ فضربتْ زيدا، ولا يجوز أنْ تقول: فضرب زيدا، فإذا قلت: وصلت رقعتك فأعجبتْ زيدا، وسرتْ عمرا كان لك أن تقول: وصلتْ رقعتك فأعجب زيداٍ وسر عمرا. من أنث قال: السرورُ والإعجابُ للرقعةِ، ومن ذكر قال: أردت وصلت رقعتك، فأعجب وصولها زيدا، وأعجب مجيئها عمرا.

وتقول: شربتُ فأروتني قربتك، فيكون لك فيها ثلاثة أوجه:

أحدهن: شربتُ فأروتني قربتك على معنى شربتُ قربتَك، فأروتني قربتك، فاكتفيت بذكرك الفاعل من ذكرك المفعول؛ إذ كان هو هو في المعنى. وإن شئت قلت: شربت، فأروتني قربتك على معنى: شربتُ قربتك، فأروتني هي.

والوجه الثالث: شربتُ فأرواني قربتك على معنى: شربت قربتك فأرواني ماؤها.

واعلم أن الواو والنون لجمع المذكر، والألف والتاء لجمع المؤنث. تقول: الزيدون والعمرون والبكرون والهنداتُ والجملاتُ والزينباتُ. والواو يكون في جمع فعل المذكرين، والنون يكون في فعل المؤنثات. تقول: الرجال قاموا وقعدوا، والنسوة قمن وقعدن. وجمع غير الناس بمنزلة جمع المؤنث. تقول: الأكبُشُ أعجبن زيدا، وتقول: الرجال ضربتهم، والنسوة ضربتهن، والأكبُشُ ذبحتهن.

<<  <  ج: ص:  >  >>