وقالوا في العطش: العيطشان، فردوا إليه ألفًا ونونًا وهما زائدتان، والهاء إذا كانت تدل على التأنيث، وكنت منويةً في تكبير ما صغرته أولى؛ لأن الهاء تدل على التأنيث، والألف والنون قد كان صاحبهما مذكرا وهما ملقاتان؛ إذ كنت تقول: عطش وعطشان، فيكونان كلاهما مذكرين.
واعلم أن العرب تصغر الناب من الإبل وهي مؤنثة: نييب، ويصغرون الحرب وهي مؤنثة بغير الهاء، فيقولون في تصغيرها: حريب، ويصغرون قوس الرمي وهي أنثى بغير الهاء، فيقولون: قويس، ويصغرون العرس وهي أنثى بغير هاء، فيقولون: عريس، ويصغرون الذود وهي أنثى بغير هاء، فيقولون: ذويد.
قال سيبويه: سألت الخليل عن الناب من الإبل: لم صغرت نييبا؟ قال: لأنهم جعلوا الاسم المذكر اسمًا لها حين طال نابها على نحو قولك: إنما أنت بطن، ومثله: أنت عينهم، فصار اسمًا غالبًا. قال: وزعم الخليل أن