قويسة. قال الفراء: والعرس والضحى مؤنثان يصغران بطرح الهاء. قال: وقد يقال: عريس وعريسة. قال: والتفسير فيهما كالتفسير في الحرب والقوس. قال: فأما الضحى فلم نسع فيها إلا ضحيا. قال: وتنكبوا أن يقولوا ضحية فرارا من أن يضارع تصغير ضحوة. فإن قال لك قائل: كيف تصغير السماء؟ فقل: أقول في تصغيرها: سمية. فإن قال لك: لم أدخلت الهاء في تصغيرها وهي على أربعة أحرفٍ وقد زعمت أن ما كان على أربعة أحرفٍ صغر بغير هاءٍ؟
قيل له: العلة في هذا أنها يجب أن يجتمع في تصغيرها ثلاث ياءات:
ياء التصغير، والياء المبدلة من الألف في السماء، وياء تكون بدلا من الهمزة التي بعد الألف، فاستثقلوا ذلك، فحذفوا ياءً، فصار على ثلاثة أحرفٍ في التصغير، فدخلته الهاء؛ كما تدخل في تصغير الدلو، وصار قولهم في تصغير السماء: سمية؛ كقولهم في تصغير الدلو: دلية.
فإن قال لك قائل: كيف تصغير الذراع والكراع فقل: هما يذكران ويؤنثان والأكثر فيهما التذكير، فمن أنثهما قال في تصغيرهما: كريعة وذريعة، ومن ذكرهما قال في التصغير: كريع وذريع.
فإن قال قائل: كيف جاز أ، يصغر الذراع والكراع بالهاء من أنثهما وهما