للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تماماً على النظر الفقهي القديم.

والحقيقة أنّ الأمر قد يكون مختلفاً، ومن ذلك مسألة بخاخ الربو حيث أثبت الطِّب أن المادة الداخلة لا تكاد تُرى بالعين المجردة، وهي يسيرة جداً، وجزء من ذلك اليسير يَعْلَق بالبلعوم الفمي، ولا يلج مباشرة، والتخلص من نصفه ممكن بالمضمضة، كما أنّ هناك أجهزة مساعدة على عدم علوق شيء من ذلك في البلعوم الفمي، كما هو الحال في استخدام الأقماع الهوائية مع البخاخ، ولذا تباينت أقوال المعاصرين في هذه المسألة على قولين. وفيما يلي بيانها:

• أقوال الفقهاء المعاصرين وأدلتهم في حكم استخدام بخاخ الربو للصائم:

القول الأول: أن بخاخ الربو لا يُفَطِّر:

وهذا ما ذهب إليه كثير من المعاصرين، منهم:

الشيخ عبد العزيز بن باز (١) (مفتى السعودية سابقاً)، والشيخ محمد العثيمين (٢)، والشيخ يوسف القرضاوي (٣)، الدكتور هيثم خياط (٤)، والشيخ عبد


(١) انظر: ابن باز، عبد العزيز بن عبد الله، مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، (الرياض: رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء، الطبعة الثانية، ١٤٢٠ هـ) ج ١٥، ص ٢٦٥.
(٢) انظر: العثيمين، محمد بن صالح، مجموع وفتاوى ورسائل الشيخ العثيمين، مرجع سابق، ج ١٩، ص ٢١٠.
(٣) انظر. فتوى الشيخ يوسف القرضاوي على موقعه على الإنترنت: www.qaradawi.net. تاريخ التصفح، ٧/ ٣/٢٠١٠ م.
(٤) انظر: الخياط محمد هيثم، المفطرات في ضوء الطب الحديث، مجلة مجمع الفقه الإسلامي، مرجع سابق، العدد العاشر، ج ٢، ص ٢٨٧.

<<  <   >  >>