للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثاني: جهود العلماء المسلمين في مجال الطب]

لقد أفرز هذا الحافز الديني اهتماماً بالطب عند العلماء والخلفاء المسلمين، فكانت لهم جهود كبيرة في الطب من حيث الممارسة والتأليف والترجمة، فمن ذلك:

- ممارسة الطب التجريبي، فقد فحصوا البول ورتبوا نتائج الفحص من حيث لون البول وكميته ورائحته وقوامه وملمسه وتعكره وصفاته ووجود الدم والترسبات فيه، وربطوا كل حالة منه بأمراض مخصوصة، وكذلك كانوا يجرون فحص الغائط والبصاق والمني.

- التوصل إلى حقائق طبية رائعة، حيث أجروا العمليات الجراحية، وعالجوا الحالات النفسية والمستعصية، واستخدموا الكلاليب على الجنين الميت في الولادات العسرة، واستعملوا كيس الثلج على الرأس في الحمّيات الشديدة، ووصفوا أعراض التهاب السحايا، وأعطوا تشخيصاً للحصبة والجدري، وأجروا عملية الماء الأبيض على العين، ووصفوا الدورة الدموية الصغرى بشكلها الصحيح، وفرقوا بين شلل الوجه الناتج عن سبب داخلي في الدماغ وعن سبب خارجي (١).

-


(١) انظر: النتشه، محمد عبد الجواد حجازي، المسائل الطبية المستجدة، (ليدز، بريطانيا: دار الحكمة، الطبعة الأولى ١٤٢٢ هـ ـ ٢٠٠١ م) ج ١، ص ٤٣، والبار، محمد علي، علم التشريح عند المسلمين، (جدة، الدار السعودية للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، ١٤٠٩ هـ ـ ١٩٨٩ م).

<<  <   >  >>