التخدير (nesthesia): هو عملية استخدام الأدوية القادرة على محاصرة الإحساس بالألم بصورة أساسية وبعض الإحساسات الأخرى. وتستعمل الأدوية المخدرة لمساعدة المرضى للخضوع للعمليات الجراحية بدون ألم ومعاناة.
بداية علم التخدير:
بدأ علم التخدير الحديث باكتشاف الأثير عام ١٨٤٢ م، حيث استطاع العالم المسلم الكِندي استقطار الكحول، واكتشف الرازي حمض الكبريت.
وإذا علمنا أنّ الأثير ينتج من تعامل الكحول بحمض الكبريت، لأدركنا أن المسلمين كانوا أول من وضع أسس تركيب هذه المادة المخدرة الجوية (الطيارة) في حقل الكيمياء، فإنّ رابطة الأثير التي هي الجذر الأساسي لمجموعة من المواد المخدرة الاستنشاقية التي تستعمل اليوم (أثير، ميتوكسي فلورين، أنفلورين، فلوروكسنت وفورين).
وقد كان للمسلمين فضل كبير في هذا العلم، فهم الذين أسسوه بوصفه علماً، وأطلقوا عليه اسم (المُرَقِّد) أي المخدر، وخاصة التخدير العام في العمليات الجراحية (١).
(١) انظر: د. الحكيمي، عبد الصمد عبد الرحمن، اختصاصي تخدير وإنقاذ حياة، ومستشار هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء لشؤون الطوارئ وإنقاد الحياة، ومؤسس ومشرف مشروع الإنعاش القلبي الرئوي CPR ، علم التخدير والإنعاش علم عربي إسلامي، موقع صحة الطبي http://www.sehha.com، تاريخ التصفح، ٢٣/ ٣/٢٠١٠ م وانظر: هونكة، زيغريد، شمس العرب تسطع على الغرب، ترجمة فاروق بيضون، وكمال الدسوقي، (بيروت: دار الجيل، ودار الآفاق الجديدة، الطبعة الثامنة، ١٤١٣ هـ- ١٩٩٣ م) ص ٢٨٠.