للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثاني: الجوف في النصوص الشرعية]

ورد ذكر الجوف في النصوص الشرعية في مواطن متعددة، إلا أنّه ليس في شيء من تلك النصوص علاقة بالصوم وأحكامه، ففي الكتاب العزيز لم يَرِد ذكر الجوف إلا مرة واحدة وهي:

قوله تعالى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب:٤].

وجاء في السنة جملة أحاديث، منها:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا؛ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا» (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ، تَمَنَّى إِلَيْهِمَا وَادِيًا ثَالِثًا، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ» (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم - يوم الخندق: «شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى، صَلَاةِ الْعَصْرِ، مَلَأَ اللهُ أَجْوَافَهُمْ، وَقُبُورَهُمْ نَارًا» (٣).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الَّذِي لَيْسَ فِي جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرْآنِ كَالبَيْتِ الخَرِبِ» (٤).


(١) رواه البخاري، كتاب الأدب، باب ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر حتى يصده عن ذكر الله والعلم والقرآن، رقم ٨٥٠٢، ومسلم، كتاب الشعر، رقم ٢٢٥٨.
(٢) رواه البخاري، كتاب الرقاق، باب ما يتقى من فتنة المال، رقم: ٦٠٧١.
(٣) رواه مسلم، كتاب المساجد، باب الدليل لمن قال: الصلاة الوسطى هي صلاة العصر، رقم: ٦٢٨.
(٤) رواه الترمذي، كتاب فضائل القرآن عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب ما جاء فيمن قرأ حرفاً من القرآن ماله من الأجر، رقم:٢٩١٣. وقال: «حسن صحيح».

<<  <   >  >>