للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي جَوْفِ عَبْدٍ، وَلَا يَجْتَمِعُ الشُّحُّ وَالْإِيمَانُ فِي جَوْفِ عَبْدٍ أَبَدًا» (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَخْلَقُ فِي جَوْفِ أَحَدِكُمْ كَمَا يَخْلَقُ الثَّوْبُ الْخَلِقُ، فَاسْأَلُوا اللهَ أَنْ يُجَدِّدَ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ» (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ تُوقَدُ فِي جَوْفِ ابْنِ آدَمَ» (٣).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: «أَكْثَرُ مَا يَلِجُ بِهِ الْإِنْسَانُ النَّارَ الْأَجْوَفَانِ: الْفَمُ وَالْفَرْجُ» (٤).

ومن خلال التأمل في النصوص الواردة في الكتاب والسنة حول الجوف نجد أنه لا يوجد فيها نص له علاقة بالصوم، وأنّ مفهوم الجوف واسع، من حيث الدلالة اللغوية، والسياق والقرائن هي التي تحدد دقة المعنى، إلّا أنَّ الشارع لم يربط به أي حكم من أحكام الصيام.

OOOOO

[المطلب الثالث: الجوف عند الفقهاء]

أولاً: الجوف عند الحنفية:

من خلال استقراء نصوص السادة الأحناف نستطيع أن نقول إنّ عباراتهم


(١) رواه ابن ماجه، كتاب الجهاد، باب الخروج في النفير، رقم:٢٢٧٤.
(٢) رواه الحاكم في المستدرك، كتاب الإيمان، رقم: ٥.
(٣) رواه الحاكم في المستدرك، كتاب الفتن والملاحم، رقم: ٨٥٤٣.
(٤) رواه أحمد في المسند، مسند أبي هريرة، رقم: ٩٠٨٥.

<<  <   >  >>