للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنّ اعتراضات أصحاب القول الثاني على أدلة القول الأول أجاب عنها الباحث في موطنها، فأغنى عن إعادتها هنا.

٣. أنَّ أدلة القول الثاني تمت الإجابة عليها.

٤. التشخيص الطِّبي الدقيق لعملية استخدام بخاخ الربو يدل على أنَّ الكمية الواصلة إلى المعدة ضئيلة جداً (١).

٥. أنّ المادة الداخلة يقصد إيصالها إلى الجهاز التنفسي، وعليه يغيب القصد المؤثر في الصوم عند إدخال المادة.

٦. أنّه باستخدام القمع الهوائي يمكن فك النزاع بين القولين، وجمعهم على الجواز، حيث تزول العلة التي ذكرها القائلون بأن البخاخ مُفَطِّر.

• حكم بخاخ البودرة.

بخاخ البودرة حكمه حكم البخاخ العادي (المضغوط) في التكييف والتخريج والخلاف بين المعاصرين؛ بل إنّ الكمية التي تخرج منه لا يكاد يشعر بها المريض كما أفاد الأطباء، فهو غير مُفَطِّر لما سبق في ترجيح حكم بخاخ الربو


(١) قام الباحث بإجراء تجربة تقريبية على ١٣ شخص لقياس المتبقي من المضمضة بإشراف الدكتور هاني سعدي شكري، أخصائي العلوم الطبية الحيوية، الجامعة الوطنية الماليزية UKM، وقد توصل إلى نتيجة مقاربة تقدر كمية المتبقي من المضمضة في اللعاب مابين ١ - ١.٥ مليلتر. وكانت آلية التجربة باستخدام وعاء بلاستيكي خاص عليه مؤشر المليلتر، فتم إعطاء كل شخص ٦٠ مليلتر من الماء ليتمضمض به ثم يمجه في نفس الوعاء المذكور، فتبين أنّ الماء قد نقص مابين ١ - ١.٥ مليلتر، وهذه الكمية أكثر من المتبقي من بخاخ الربو، حيث أنَّ البخة الواحدة لا تساوي واحد مليلتر، فضلاً عن المتبقي منها.

<<  <   >  >>