مسألة قطرات الأذن، ويتخرج الحكم والترجيح فيه مثل الذي ذُكر في القطرات.
إلا أنهما يفترقان في الحكم الراجح فيما إذا كانت الطبلة مثقوبة، ففي القطرات كان الترجيح بعدم إفساد القطرات للصوم لما سبق ذكره.
أما في الغسول فإنَّ الحكم يكون مختلفاً، حيث أنّ كمية المياه التي تعطى في الغسول كثيرة وتتسرب إلى الحلق عن طريق قناة استاكيوس، فتصل بدورها إلى المعدة، التي هي محل الطعام والشراب فيستفيد منه الجسم، فتكون مفسدة للصيام؛ لأنها ليست بالقليلة- نظير ما يبقى من المضمضة - التي تكون في حكم المعفو عنه.
وقد تبين أنَّه لا يصل إلى الحلق شيء إلا في حال انخراق الطبلة، وأنه في حال الانخراق يكون ما يصل من القطرات في حكم المعفو عنه.
وأما حكم الغسول في حال انخراق الطبلة فإنّه مفسد للصوم حسب ما ترجح للباحث؛ لأن الكمية الداخلة كثيرة، وتصل المعدة، وليست نظير المعفو عنه.