للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالأول الطب وهو العلم بالشيء، يقال: رجل طَبّ وطبيب أي عالم حاذق. قال الشاعر:

فإن تسألوني بالنساء فإنني ... بصير بأدواء النساء طبيب (١)

والطِّبُّ: علاجُ الجسم والنَّفْسِ، ورجل طَبٌّ وطَبِيبٌ عالم بالطِّبِّ، والمُتَطَبِّبُ الذي يَتعاطى عِلم الطِّبِّ» (٢).

اصطلاحاً: عرّفه ابن سيناء بأنه: «علم يعرف منه أحوال بدن الإنسان من جهة ما يصح ويزول عن الصحة، ليحفظ الصحة حاصلةً، ويستردها زائلة» (٣).

وعرفته الموسوعات الحديثة بأنه: «علم، وفن يُعنى بدراسة الأمراض، ومعالجتها، والوقاية منها» (٤).


(١) البيت لعَلقمة بن عَبَدة، انظر: الأزهري، أبو منصور محمد بن أحمد، تهذيب اللغة، تحقيق: محمد عوض مرعب (بيروت: دار إحياء التراث العربي، الطبعة الأولى، ٢٠٠١ م) ج ١٣، ص ٢٠٧.
(٢) انظر: ابن فارس، أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا، معجم مقاييس اللغة، مرجع سابق، ج ٣، ص ٤٠٧، وابن منظور، محمد بن مكرم الأفريقي المصري، لسان العرب، مرجع سابق، ج ١، ص ٥٥٣.
(٣) ابن سينا، أبو علي الحسين بن علي، القانون في الطب، تحقيق: محمد أمين الضناوي (دار البشير، د. ط، د. ت) ج ١، ص ١٣، ونلاحظ من تعريف ابن سيناء أنَّه سبق الطبَّ الحديث إذ لم يقتصر على جعل الطب معالجة المرض؛ بل جعله أيضاً المحافظة على الوضع السليم للجسم وحمايته من التعرض للمرض، وهو ما يذكره بعض المهتمين بالطب بأنه النقلة النوعية للطب المعاصر باعتباره الطب الوقائي.
(٤) انظر: مجموعة من العلماء، الموسوعة العربية العالمية، (الرياض، المؤسسة العربية العالمية، الطبعة الثانية، ١٤١٩ هـ ـ ١٩٩٩ م) ج ١٥، ص ٥١٤، وكنعان، أحمد محمد، الموسوعة الطبية الفقهية (بيروت: دار النفائس، الطبعة الأولى ١٤٢٠ هـ ـ ٢٠٠٠ م) ص ٦٤٤، والبستاني، بطرس، دائرة المعارف، (بيروت: لبنان، دار المعرفة، د. ط، د. ت) ج ١١، ص ٢٠٣، البعلبكي، منير، موسوعة المورد (بيروت: دار العلم للملايين، الطبعة الثانية ١٩٩٦ م) ج ٦، ص ٢٢١.

<<  <   >  >>