للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في معناهما.

٣. أنَّ الصحابة لا زلوا تصيبهم الجروح ويداونها، ولم ينبه النبي صلى الله عليه وسلم على كون ذلك مما يفسد الصوم مع وجود الداعي لبيانه لو كان مُفَطِّراً، ومعلوم أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة (١).

حكم الغسيل البريتوني في ضوء هذا التخريج (مداواة الجائفة):

الغسيل البريتوني يكون مفسداً للصوم عند الجمهور (الحنفية، والشافعية، الحنابلة)، وغير مفسد للصوم عند المالكية.

أقوال المعاصرين في الغسييل البريتوني:

لم أقف على نص صريح لأحد من الفقهاء المعاصرين في الغسيل البريتوني، سوى ما قرره مجمع الفقه الإسلامي من التوقف في هذه المسألة (٢).

الترجيح في حكم الغسيل البريتوني في نهار رمضان:

بحسب ما سبق من مقدمات طبية حول الغسيل البريتوني فإنّ الذي يظهر للباحث أن الغسيل البريتوني مفسد للصوم للأسباب الآتية:

١. أنه يتم إدخال كمية كبيرة من السوائل (الماء، والأملاح، والمعادن،


(١) انظر: الغزالي، أبو حامد، محمد بن محمد، المستصفى في علم الأصول، مرجع سابق، ص ١٩٢.
(٢) انظر: قرارات مجلة مجمع الفقه الإسلامي المنعقد حول المُفَطِّرات، مجلة مجمع الفقه الإسلامي، مرجع سابق، العدد العاشر، ج ٢، ص ٤٥٥.

<<  <   >  >>