للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القارورة-، وهي مشرط الحجّام أيضا (١).

تاريخ الحجامة:

عُرِفت الحجامة منذ وقت مبكر في التاريخ البشري، فقد حكت لنا الآثار التاريخية أنّ الصينين عرفوا الحجامة قبل أكثر من خمسة آلاف سنة، كما عرفها الفراعنة، والهنود القدماء، والإغريق، والرومان، وكانت معروفة عند العرب قبل الإسلام، وبرعوا فيها، ومن أشهرهم النضر بن الحارث بن كلدة (المتوفى سنة ١٣ هـ) أشهر أطباء العرب من بني ثقيف، فقد سأله كسرى عن الحجامة فقال «في نقص الهلال, في يوم صحو لا غيم فيه, والنفس طيبة , والعروق ساكنة, لسرور يفاجئك وهَمٌّ يباعدك» (٢).

موقف الإسلام من الحجامة:

أقر الإسلام الحجامة وحث عليها، فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) انظر: ابن فارس، أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا، معجم مقاييس اللغة، مرجع سابق ج ٢، ص ١٤١، والرازي، محمد بن أبي بكر بن عبدالقادر، مختار الصحاح، تحقيق: محمود خاطر، مرجع سابق، ج ١، ص ٥٣، وأحمد الزيات، وآخرون، المعجم الوسيط، مرجع سابق، ج ١، ص ١٥٨. والموسوعة الفقهية الكويتية، مرجع سابق، ج ٢، ص ٦٨.
(٢) انظر: محسن سليمان النادي، أخصائي علاج طبيعي وطب بديل، مقال الحجامة مفتاح العلاج في الطب البديل، على شبكة الإنترنت:
http://www.khayma.com/cupping/ktabmoftah.htm تاريخ التصفح:١٥/ ٩/٢٠١٠ م. والفيتوري، عبد القادر، الطب البديل الحجامة، (دار ناشري للنشر الالكتروني، ابريل ٢٠٠٤ م).

<<  <   >  >>