أهدي هذا الكتاب إلى والدي رحمه الله تعالى ووالدتي حفظها الله وجزاهما خيراً، لأن لهم الفضل بعد الله في تشجيعهم لي في كتابة هذا الكتاب..
وأسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتهم يوم القيامة.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونتوب إليه ونتوكل عليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
قال تعالى:(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) .
وقال أيضاً:(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً) .
وقال أيضاً:(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً) .
أما بعد..
فإني قد اخترت هذه الأحاديث من أصل عشرين ألف حديث وهذه الأحاديث المختارة محققة فهي صحيحة يعتمد عليها في فضائل الأعمال وليس فيها حديث ضعيف، وقسمتها إلى قسمين:
١- الصحيحة.
٢- الحسنة وتكون في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب وغيرها.
واعتمدت على كتب الحديث الصحيحة وسيجد المطالع أن مختارات هذه الأحاديث لها أكثر من رواية واحدة بألفاظ مختلفة تزيد وتنقص حسب الرواية، وقد تزيد كلمة أو كلمتان أو حتى حرف واحد فإن أصبت في كتابي هذا فمن فضل الله تعالى عليَّ، وإن أخطأت فمن نفسي.
ولقد جعل الله الكمال كله للقرآن الكريم فقط فأي كتاب آخر قد يكون فيه نقص وخطأ.