١٣- مُرَّ على النبي - صلى الله عليه وسلم - بجنازة فأثنى عليها خيراً، وتتابعت الألسن بالخير فقالوا كان يُحب الله ورسوله فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجبت وجبت وجبت، ومرّ بجنازة فأثنى عليها شراً، وتتابعت الألسن لها بالشر، فقالوا: بئس المرء كان في دين الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجبت وجبت وجبت، فقال عمر فداك أبي وأمي مُرَّ بجنازة فأثنى عليها خيراً، فقلت وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة فأثنى عليها شراً، فقلت: وجبت وجبت وجبت؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (من أثنيتُم عليه خيراً وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه شراً وجبت له النار، الملائكةُ شهداء الله في السماء، وأنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض) بخاري ومسلم والنسائي وأحمد.
فائدة: يجب أن يكون الثناء من المتقين أو الصادقين من جيرانه العارفين به من ذوي الصلاح والعلم موجب له الجنة بإذن الله. أما عامة الناس فإنهم يحكمون على الميت على حسب أهوائهم والله أعلم.
١٤- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أيما مسلم شهد له أربعةٌ بخير أدخله الله الجنة، قلنا وثلاثةٌ قال: وثلاثةٌ، قلنا واثنان؟ قال واثنانِ، ثم لم نسأله في الواحد) بخاري والنسائي والترمذي وأحمد.
١٥- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (من سَنَّ في الإسلام سُنة حسنة فلهُ أجرها ومثل أجر من عمل بها بعدهُ من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنّ سنةً في الإسلام سيئةٌ كان عليه وزرها ومثل وزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء، ثم تلا هذه الآية (ونكتب ما قدموا وآثارهم)) مسلم والنسائي وأحمد والترمذي.