للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه السلام لم يخطه من النبوة مثقال ذرة وخص يونس بالذكر لما جرى له مما هو مذكور في قصته عليه السلام (م) عن أبي هريرة

(قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء) بإضافة أغنى وجر الشركاء (عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) قال النووي هكذا وقع في بعض الأصول وشركه وفي بعضها وشريكه وفي بعضها وشركته ومعناه أنا غني عن المشاركة وغيرها فمن عمل شيئاً لي ولغيري لم أقبله بل أتركه لذلك الغير والمراد أن عمل المرائي باطل لا ثواب فيه ويأثم اهـ وقال المناوي المراد بالشرك هنا العمل (م هـ) عن أبي هريرة

(قال الله تعالى أنا الرحمن أنا خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي) قال الخطابي في هذا بيان صحة القول بالاشتقاق في الأسماء اللغوية ورد على الذين أنكروا ذلك وزعموا أن الأسماء كلها موضوعة وفيه دليل على أن اسم الرحمن عربي مأخوذ من الرحمة ورد على من زعم أنه عبراني (فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته ومن بتها بتته) أي قطعته لأن البت القطع فعطفه على ما قبله للتأكيد (حم خد د ت ك) عن عبد الرحمن بن عوف (ك) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح

(قال الله تعالى الكبرياء ردائي والعظمة إزاري) قال في النهاية ضرب الإزار والرداء مثلاً في انفراده بصفة العظمة والكبرياء أي ليستا كسائر الصفات التي قد يتصف بها الخلق مجازاً كالرحمة والكرم وغيرهما وشبههما بالإزار والرداء لأن المتصف بهما يشملانه كما يشمل الرداء الإنسان ولأنه لا يشاركه في إزار وردائه أحد كذلك الله تعالى لا ينبغي أن يشركه فيهما أحد اهـ وقال المناوي أي هما صفتان مختصتان بي فلا يلقيان إلا بي (فمن نازعني واحداً منهما قذفته) أي رميته (في النار) لتشوّفه إلى ما لا يليق إلا بالواحد القهار (حم د هـ) عن أبي هريرة (هـ) عن ابن عباس قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(قال الله تعالى الكبرياء ردائي فمن نازعني في ردائي قصمته) أي أذللته وأهنته أو قربت هلاكه (ك) عن أبي هريرة

(قال الله تعالى الكبرياء ردائي والعز إزاري فمن نازعني في شيء منهما غدبته) أي عاقبته (سمويه عن أبي سعيد) الخدري (وأبي هريرة)

(قال الله تعالى أحب عبادي) الصوام (إلى أعجلهم فطراً) أي أسرعهم مبادرة إلى الفطر بعد تحقق غروب الشمس (حم ت حب) عن أبي هريرة وهو حديث حسن

(قال الله تعالى المتحابون في لجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء) الغبطة هي تمثل مثل ما للمغوط من غير زوال النعمة عنه والمراد أنهم يتمنون أن يكون لهم مثلهم لأنهم لا يسألون والأنبياء لابد من سؤالهم عن التبليغ (ت) عن معاذ رضي الله عنه

(قال الله تعالى وجبت محبتي للمتحابين في وللمتجالسين في والمتباذلين في والمتزاورين في) لأن قلوبهم لهت عن كل شيء سواه (حم طب ك هب) عن معاذ بن جبل رضي الله عنه بإسناد صحيح

(قال الله تعالى أحب ما تعبدني به عبدي) بفتح المثناة الفوقية (إلى) بشدة الياء (النصح لي) قال المناوي والنصح له وصفه بما هو أهله (حم) عن أبي أمامة

<<  <  ج: ص:  >  >>