(طب) عن أبي إمامة قال الشيخ حديث ضعيف (الكوثر نهر في الجنة حافتاه) أي جانباه (من ذهب) حقيقة أو مثله في النضارة والضياء والنفاسة (ومجراه على الدر والياقوت) لا يعارضه حديث أن طينه مسك لجواز كون المسك تحتها (ترتبه أطيب ريحاً من المسك وماؤه أحلى من العسل وأشد بياضا من الثلج (حم ت هـ) عن ابن عمر بإسناد حسن (الكوثر نهر إعطائية الله في الجنة) قال المناوي وهو النهر الذي يصب في الحوض فهو مادة الحوض كما في البخاري (ترابه مسك أبيض) أي ماؤه أبيض (من اللبن وأحلى من العسل ترده طائر أعناقها مثل أعناق الجزر) بضمتين جمع جزور (آكلها) بالمدّ (أنعم منها) يحتل أنها منعمة وآكلها أكثر نعيما منها أو بالقصر أي أكل الأكل لها أنعم والذمن رؤيتها والتلذذ بها في غير الأكل (ك) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث صحيح (الكيس) بالتشديد قال في النهاية أي العاقل المتبصر في الأمور الناظر في العواقب وقد كاس يكيس كيساً والكيس العقل (من دان نفسه) أذلها وحاسبها وقهرها حتى صارت مطيعة منقادة وعمل لما بعد الموت قبل نزوله ليصير على نور من ربه (والعاجز) المقصر في الأمور (من اتبع) بسكون المثناة الفوقية (نفسه هواها) فلم يكفها عن الشهوات (وتمنى على الله؟ ) أي الأماني بالتشديد جمع أمنية أي هو مع تفريطه في طاعة ربه وإتباع شهوانه لا يعتذر بل يتمنى على الله أن بيعفو عنه ويعد نفسه بالكرم قال الغزالي وهذا غاية الجهل والحمق أورده الشيطان في غاية الدين قال الدميري قال العلماء فائدة هذا الحديث فيه تنبيه العبد على التيقظ للموت والاستعداد له بحسن الطاعة والخروج عن المظالم وقضاء الدين والوصية بماله وعليه (حم ت هـ ك) عن شدّاد بن أوس قال الشيخ حديث صحيح (الكيس من عمل لما بعد الموت والعاري) هو (العاري من الدين) بكسر الدال (اللهم لا عيش) يعتبر أو يدوم (إلا عيش الآخرة (هب) عن أنس قال الشيخ حديث حسن لغيره
[(باب كان وهي من الشمائل الشريفة)]
قال المؤلف في شرحه على الشمائل قال الحافظ أبو الفضل بن حجر الأحاديث التي فيها صفة النبي صلى الله عليه وسلم داخلة في قسم المرفوع بالاتفاق مع أنها ليست قولا له صلى الله عليه وسلم فلا فعلا ولا تقدير اهـ قال العلقمي وإلى أشار العلامة شمس الدين الكرماني حيث قال أعلم أن علم الحديث موضوعه هو ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث أنه رسول الله وحده هو علم يعرف به أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأحواله وغايته هو الفوز بسعاد الدارين (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مليحا مقصدا) بفتح الصاد المشدّدة أي مقتصدا أي ليس بجسيم ولا نحيف ولا طويل ولا قصير كما أن خلقه القصد من الأمور (م ت) في الشمائل النبوّية (عن أبي الطفيل)(كان أبيض كأنما صيغ من فضة) باعتبار ما كان يعلو بياضه من الإضاءة