ولمعان الأنوار فلا تدافع بينه وبين ما بعده من أنه كان مشربا بحمرة (رجل الشعر) بفتح الراء وكسر الجيم وفتحها وسكونها ثلاث لغات أي لم يكن شديد الجعودة ولا شديد السبوطة أي خالياً عن التكسر بل بينهما وفسر بما فيه تنن قليل قال القرطبي وكان شعره صلى الله عليه وسلم بأصل الخلقة مسرحا (ت) فيها عن أبي هريرة وإسناده صحيح (كان أبيض مشربا) بالتخفيف (بياضه بجرة) أي يخالط بياضه جرة كأنه سقى بها وكان أسود الحدقة) بالتحريك أي شديد سواد العين (اهدب) بالدال المهملة (الاشغار) جمع شغر بالضم ويفتح حروف الأجفان التي ينبت عليها الشعر أي طويل شعر الأجفان كثيرا (البيهقي في) كتاب (الدلائل عن عليّ)(كان أبيض مشربا) بسكون المعجمة (بجرة ضخم الهامة) بالتخفيف عظيم الرأس والهامة الرأس وعظمه ممدوح لأنه أعون على الإدراكات والكمالات (أغر) أي صبيحا (إبلج) الأبلج الحسن المشرق المضيء (أهدب الأشفار البيهقي) في الدلائل (عن علي) وفي جانبه علامة الصحة (كان أحسن الناس وجها) حتى من يوسف (وأحسنهم خلقا) قال المناوي بالضم فالأوّل إشارة إلى الحسن الحسي والثاني إلى المعنوي وقال العلقمي قال شيخنا قال القاضي ضبطناه هنا بفتح الخاء وسكون اللام لأن المراد صفات جسمه وأما ما في حديث أنس فرويناه بالضم لأنه إثما كان إلى الطول أقرب كما أفاده وصف الطويل بالبائن دون القصير بمقابله قال العلقمي وفي حديث عائشة لم يكن أحد يماشيه من الناس ينسب إلى الطول إلا طالة رسول الله صلى الله عليه وسلم (ق) عن البراء بن عازب (كان أحسن البشر قدما) بفتحتين من الإنسان معروفة (ابن سعد) في طبقاته (عند عبد الله بن بريدة) تصغير بردوة (مرسلا) قال الشيخ حديث حسن (كان أحسن الناس خلقا) بالضم لحيازته جميع المحاسن والمكارم وتكاملها فيه وكمال الخلق ينشأ عن كمال العقل لأنه للذي تقتبس به الفضائل وتجنب الرذائل (م د) عن أنس بن مالك (كان أحسن الناس) صورة وسيرة (وأجود الناس) بكل ما ينفع (وأشجع الناس) قال النووي فيه بيان ما أكرمه الله تعالى به من جميل الصفات وأن هذه صفات كمال (ق ن هـ) عن أنس بن مالك (كان أحسن الناس صفات كمال (ق ن هـ) عن أنس بن مالك (كان أحسن الناس صفة وأجملها كان ربعة إلى الطول ما هو) يحتمل أن ما صلة أو صفة لمصدر محذوف والجار والمجرور متعلق أي هو يميل إلى الطول ميلا قليلا (بعيد) بفتح فكسر (ما بين المنكبين) أي عريض أعلى الظهر ويلزمه عرض الصدر وذلك علامة النجابة (أسيل الخدين) قال الشيخ بكسر المهملة وفي رواية سهل الخدين أي سائلهما ليس فيهما ارتفاع أو أراد أنهما قليلا اللحم رقيقا الجلد (شديد سواد الشعر كحل العينين) قال العلقمي قال في الدر كأصله الكحل بفتحتين سواد في أجفان العين خلقة قال المناوي وربما أشكل بأنه أشكل وسيأتي ردّ هذا