للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن عبادة بن الصامت

(القتل في سبيل الله شهادة والطاعون شهادة والغرق شهادة والبطن شهادة والحرق شهادة والسل) مرض معروف قال العلقمي وفي نسخة بفتح السين بعدها مثناة تحتية اهـ وهو تكرار مع قوله والغرق (شهادة والنفساء يجرها ولدها بسررها) إلى الجنة قال المناوي أفردها عما قبلها لأنها أرفع درجة (حم) عن رافع بن حبيش بالتصغير وإسناده صحيح

(القدر) بالتحريك أي اعتقاد أن الله تعالى قدر الأشياء وأن كل شيء حصل من خير وشر فهو بقضاء الله تعالى خلقه وأوجده (نظام التوحيد) إذ لا يتم نظامه إلا باعتقاد أن الله تعالى منفرد بإيجاد الأشياء وأن كل نعمة منه فضل وأن كل نعمة منه عدل (فمن وحد الله وآمن بالقدر) أي صدق به وأن الخلق لو اجتمعوا على أن ينفعوه لم ينفعوه إلا بشيء قدره الله تعالى له ولو اجتمعوا على أن يضروه لم يضروه إلا بشيء قدره الله عليه (فقد استمسك بالعروة الوثقى) قال البيضاوي طلب الإمساك من نفسه بالعروة الوثقى من الحبل الوثيق وهي مستعارة لتمسك المحق من النظر الصحيح والرأي القويم (طس) عن ابن عباس بإسناد ضعيف

(القدر سر الله) قال المناوي قال بعضهم استأثر الله تعالى بسر القدر ونهى عن طلبه ولو كشف لهم عنه وعن عاقبة أمرهم لما صح التكليف قال العلقمي لم يذكر المخرج ولا الراوي قال في در البحار القدر سر الله فلا تفشوا سره (حل) عن ابن عمر

(القدرية مجوس هذه الأمة) قال العلقمي القدية مسلمون والمراد أنهم كالمجوس في إثبات فاعلين لا في جميع معتقد المجوس وقال الخطابي إنما جعلهم مجوساً لمضاهاة مذهبهم مذهب المجوس في قولهم بالأصلين وهو النور والظلمة يزعمون أن الخير من فعل النور والشر من الظلمة فصاروا ثنوية وكذلك القدرية يضيفون الخير إلى الله تعالى والشر إلى غيره والله تعالى خالق الأمرين معاً زاد في النهاية لا يكون شيء منهما إلا بمشيئته فهما مضافين إلى الله تعالى خلقاً وإيجاداً وإلى الفاعلين لهما عملاً واكتساباً (أن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم) قال المناوي أي لا تحضروا جنائزهم ولا تصلوا عليهم لاستلزام ذلك الدعاء لهم بالصحة والمغفرة اهـ وهذا ظاهره ينافي كونهم مسلمين إذ المسلم الفاسق تجب الصلاة عليه فيحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك لينزجروا عن اعتقادهم إذا بلغهم عنه ذلك والله تعالى اعلم بمراد نبيه به (دك) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن

(القراء عرفاء أهل الجنة) قال المناوي لأن فيها عرفاء وأمراء فالأمراء الأنبياء والعرفاء القراء (ابن جميع) بضم الجيم (في معجمه والضياء) في المختارة (عن أنس) قال الشيخ حديث حسن لغيره

(القرآن شافع) قال في النهاية الشفاعة هي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم (مشفع) بالبناء للمفعول أي مقبول الشفاعة (ما حل) قال في النهاية أي خصم مجادل وقيل ساع من قولهم محل بفلان إذا سعى به إلى السلطان (مصدق) بالبناء للمفعول يعني أن من اتبعه

<<  <  ج: ص:  >  >>