للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

لبياضها أيضا رفع ذلك بقوله (في صفاء الفضة) أي نير مشرق مضيء (معتدل الخلق) أي متناسب الأعضاء والأطراف أي لا تكون متباينة في الدقة والغلظ والطول والقصر (بادنا) ضخم البدن ولما كان إطلاق البادن يوهم الإفراط في السمن قال (متماسكا) يمسك بعضه بعضا فليس هو بمسترخ (سواء البطن والصدر) يعني أن بطنه غير خارج فهو مسا ولصدره (عريض الصدر) واسعه (بعيد ما بين المنكبين) وذلك يدل على سعة الصدر والظهر (ضخم الكراديس) قال في النهاية هي رؤس العظام واحدها كردوس وقيل هي ملتفى كل عظمين ضخمين كاركبتين والمنكبين والمرفقين أراد به ضخم الأعضاء (أنور المتجرد) بجيم وراء مشددة مفتوحتين ما كشف عنه الثوب من البدن يعني أنه كان مشرق الجسد نيير اللون فوضع الأنور موضع النير والمراد أن كل جزء كشف من بدنه صلى الله عليه وسلم كان نيرا (موصول ما بين اللبة) بفتح اللام وتشديد الموحدة المفتوحة المنحر وهي المتطامن الذي فوق الصدر وأسفل الحلق الترقوتين وفيه تنحر الإبل (والسرة بشعر يجري) يمتد شبهه يجريان الماء وهو امتداد في سيلانه (كالخط) الطريق المستطيلة الشيء وروى كالخيط والتشبيه بالخط أبلغ (عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك) ليس عليهما شعر سوى المسربة المتقدم ذكرها الذي جعله جاريا كالخط (أشعر) أي كثير شعر (الذراعين) تثنية ذراع ما بين مفصل الكف والمرفق (والمنكبين وأعالي الصدر) أي كان على هذه الثلاثة شعر غزير (طويل الزندين) بفتح الزاي قال العلقمي عظم الذراعين زاد المناوي تثنية زند كفلس وهو ما انحسر عنه اللحم من الذراع (رحب الراحة) قال العلقمي أي واسع الكف وقال في النهاية يكنون ذلك عن السخاء والكرم (سبط) بفتح السين المهملة وسكون الباء وكسرها وحكى الفتح أيضا وبالطاء المهملة (القصب) بقاف فصاد مهملة فموحدة جمع قصبة وهي كل عظم أجوف فيه مخ أي ممتدها أس ليس في ذراعيه وساقيه وفخذيه نتو ولا تعقد (شنن الكفين والقدمين) بشين معجمة فثاء مثلثة فنون هو الذي في أنامله غلظ بلا قصر ويجد ذلك في الرجال ويذم في النساء (سائل الأطراف) بسين مهملة وآخره لام من السيلان ورواه بعضهم بالنون بدل اللام قال ابن الأنباري وهما بمعنى ورواه بعضهم بالراء من السير أي ممتدها طويلها ليست منعقدة ولا منقبضة (خمصان) قال العلقمي ضبطه بعضهم بضم المعجمة وبعضهم بفتحها (إلا خمصين) بفتح الميم قال في النهاية الأخمص من المقدم الموضع الذي لا يلصق بالأرض منها عند الوطء والخصمان المبالغ منه أي أن ذلك الموضع الذي من أسفل قدميه شديد التجافي عن الأرض لكن المراد كما قال ابن الأعرابي أن أخمصه صلى الله عليه وسلم معتدل الخمص (مسيح القدمين) بميم مفتوحة فسين مهملة مسكورة فمثناة تحتية ساكنة فعاء مهملة أملسهما مستويهما لينهما بلا تسكر ولا تشقق جلد بحيث (ينبوعهما الماء

<<  <  ج: ص:  >  >>