الحمد لله الذي وفقنا للاشتغال بسنة رسوله وتبليغها من رغب فيها وإجابته لمسئوله أحمده على ذلك وابتغي منه المزيد من فيض رحمته فإنه جواد كريم يحب من عباده أن يثنوا عليه ويبلغ كلاً منهم لمقصوده ومأموله وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله المبعوث بالمعجزات الظاهرات والشريعة الواضحة لمن تأمل فيما أقر عليه وفعله وقوله اللهم صل عليه وعلى آله وأصحابه الذين حسنت نياتهم وصحت أقوالهم وذبوا عن ضعيفهم فهم النجوم المهتدى بهم المفلح من اتبعهم في قوله وعمله صلاة وسلامًا دائمين ما دام باب التوبة مفتوحًا لمن تاب من خطاياه وزلله (وبعد) فيقول العبد الفقير إلى رحمة ربه القدير علي بن أحمد بن نورالدين محمد بن إبراهيم العزيزي هذا شرح لطيف وضعته على الكتاب المسمى بالجامع الصغير في أحاديث البشير النذير تأليف الإمام العالم العلامة مجتهد عصره شيخ الحديث أبي الفضل عبد الرحمن جلال الدين الأسيوطي تغمده الله تعالى بالرحمة والرضوان وأسكنه أعلى فراديس الجنان جمعته من شروح الكتاب فحيث قلت قال الشيخ فمرادي به شيخي خادم السنة محمد حجازي الشعراني المشهور بالواعظ وإذا لم أعز الكلام لأحد فهو عن الشيخ عبد الرؤف المناوي حافظ عصره غالبًا وقد أصرح باسمه كما سترى وسميته السراج المنير بشرح الجامع