للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التكليف (من كان ثوباه) تثنية ثوب (خير أمن عمله) يعني من لباسه كلباس الأبرار وعمله كعمل الفجار كما قال (أن تكون ثيابه ثياب الأنبياء) أي مثل ثيابهم (وعمله عمل الجبارين) أي كعملهم جمع جبار وهو المتكبر العاتي (عق فر) عن عائشة قال الشيخ حديث ضعيف (أبغض الناس إلى الله) أي أبغض عصاة المؤمنين إليه إذ الكافر أبغض منهم (ثلاثة) أحدهم (ملحد في الحرم المكرم) قال العلقمي قال في النهاية وأصل الإلحاد الميل والعدول عن الشيء وقال شيخنا الإلحاد الميل والعدول عن الحق والظلم والعدوان وقال في المصباح والحد في الجرم بالألف استحل حرمته وانتهكها قال المناوي بأن يفعل معصية فيه لهكته حرمته مع مخالفته لا مرر به فهو عاص من وجهين (ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية) أي وطالب في ملة الإسلام أحياء مآثر أهل زمن الفترة قبل الإسلام بأن يكون له الحق عند شخص فيطلبه من غيره كوالده أو وولده أو قريبه (ومطلب) بضم الميم وشدة الطاء قال العلقمي مفتعل من الطلب والمراد من يبالغ في الطلب قال الكرماني المعنى المتكلف للطلب والمراد المترتب عليه المطلوب لا مجرد الطلب أو ذكر الطلب ليلزم الزجر عن الفعل بطريق الأولى (دم امرء) أي إراقة دم إنسان (بغير حق) احترازًا عمن يقع له ذلك بحق كطلب قصاص (ليهريق) بضم الياء وفتح الهاء ويجوز إسكانها أي يصب (دمه) يعني يزهق روحه بأي طريق كان وخص الصب لأنه أغلب والثلاثة لجمعهم بين الذنب وما يزد به قبحا من الإلحاد وكونه في الحرم وإحداث بدعة وكونها من أمر الجاهلية وقتل نفس بلا موجب (خ) عن ابن عباس (أبغوني) قال العلقمي قال ابن رسلان بهمزة وصل مسكورة لأنه فعل ثلاثي أي اطلبوا لي (الضعفاء) أي صعاليك المسلمين وهم من يستضعفهم الناس لرثاثة حالهم استعين بهم فإذا قلت أبغني بقطع الهمزة فمعناه أعني على الطلب يقال أبغيتك الشيء أي أعنتك عليه اهـ قال شيخنا قال الزركشي والأول المراد بالحديث قلت والحاصل أنه إن كان من الثلاثي والمراد منه الطلب فهمزته همزة وصل مسكورة وإن كان من الرباعي والمراد منه طلب الإعانة فهمزة همزة قطع مفتوحة (فإنما ترزقون وتنصرون) تعانون على عدوكم (بضعفائكم) أي بسيهم أو ببركة دعائهم (حم م ك حب) عن أبي الدرداء وهو حديث صحيح (ابلغوا) قال العلقمي قال في المصباح وأبلغه بالألف وبلغه باللام والتشديد أوصله أي أوصلوا (حاجة من لا يستطيع) أي لا يطيق (إبلاغ حاجته بنفسه إلى) أو إلى ذي سلطان (فمن أبلغ سلطانًا) أي إنسانًا ذا قوة واقتدار على إنفاذ ما يبلغه (حاجة من لا يستطيع إبلاغها) دينية أو دنيوية (ثبت الله) تعالى (قدميه) أقرهما وقواهما (على الصراط) الجسر المضروب على متن جهنم (يوم القيامة) لأنه لما حركهما في إبلاغ حاجة هذا العاجر جوزي بمثلها جزاء وفاقًا (طب) وكذا (الشيخ عن أبي الدرداء) واسمه عويمر والدرداء ولده قال الشيخ حديث حسن (ابنوا المساجد) ندبًا مؤكدًا (أو اتخذوها) أي اجعلوها

<<  <  ج: ص:  >  >>