للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال المحلي في تفسير قوله تعالى ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ما يلتذ به من الصحة والفراغ والأمن والمطعم والمشرب وغير ذلك وقال البيضاوي عن النعيم الذي ألهاكم والخطاب مخصوص بكل من الهاء دنياه عن دينه والنعيم بما يشغله للقرينة والنصوص الكثيرة كقوله قل من حرم زينة الله كلوا من الطيبات وقيل يعم إذ كل يسئل عن شكره وقيل الآية مخصوصة بالكفار (هب) عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه وإسناده ضعيف

(أن الله تعالى يحب العبد المؤمن المحترف) قال المناوي أي المتكلف في طلب المعاش بنحو صناعة أو زراعة أو تجارة لأن قعود الرجل فارغاً أو شغله بما لا يعنيه مذموم ومن لا عمل له لا أجر له (الحكيم طب هب) عن ابن عمر وهو حديث ضعيف

(أن الله تعالى يحب المداومة على الإخاء القديم فداوموا عليه) أي بتعهد الإخوان في الله والسؤال عن أحوالهم والإخاء ممدود (فر) عن جابر وإسناده ضعيف

(أن الله تعالى يحب حفظ الود القديم) هو بمعنى ما قبله وتقدم احفظ ودّا بيك ففي الحديثين شمول لإخوان الشخص وإخوان أبيه (عد) عن عائشة أن الله تعالى يحب الملحين في الدعاء أي الملازمين له بإخلاص وصدق نية ولهذا قال بعضهم:

الله يغضب إن تركت سؤاله

• وبني آدم حين يسأل يغضب

(الحكيم عد هب) عن عائشة وهو حديث ضعيف

(أن الله تعالى يحب الرجل) أي الإنسان (له الجار السوء يؤذيه) أي يقول أو فعل (فيصبر على أذاه) امتثالاً لأمره تعالى بالصبر على مثله (ويحتسبه) قال المناوي أي يقول كلما أذاه حسبي الله ونعم الوكيل انتهى ويحتمل أن المراد أن يصد بصبره على أذاه الاحتساب أي طلب الثواب (حتى يكفيه الله بحياة أو موت) أي إلى أن يكفيه الله شره بأن ينتقل أحدهما عن صاحبه في حال الحياة أو بموت أحدهما (خط) وابن عساكر عن أبي ذر وإسناده ضعيف

(أن الله تعالى يحب أن يعمل بفرائضه) بمثل أداء ماافترضه عليه وفي رواية برخصه (عد) عن عائشة ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره

(أن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه) ببناء تؤتى للمجهول في الموضعين قال المناوي فإن أمر الله تعالى في الرخص والعزائم واحد فليس الوضوء أولى من التيمم في محله (حم هق) عن ابن عمر بن الخطاب (طب) عن ابن مسعود وعن بان عباس والأصح وقفه

(أن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته) أي إنعامه (على عبده) قال المناوي بالبناء للمجهول يعني مزيد الشكر لله بالعمل الصالح والعطف والتراحم والإنفاق من فضل ما عنده في الخير (ت ك) عن ابن عمرو) بن العاص قال الترمذي حديث حسن

(أن الله تعالى يحب أن تقبل) قال المناوي في رواية تفعل (رخصه كما يحب العبد مغفرة ربه) أي ستره عليه بعدم عقابه فينبغي استعمال الرخص في محلها سيما لعالم يقتدى به (طب) عن أبي الدرداء ووائلة وأبي أمامة وأنس ويؤخذ من

<<  <  ج: ص:  >  >>