لأنه أرسلهم إلى الخلق لهدايتهم وتكميل معاشهم ومعادهم وأنهم معصومون وتقديم الملائكة لا للتفضيل بل للترغيب الواقع في الوجود (و) تؤمن (باليوم الآخر) هو من وقت الحشر إلى ما لا يتناهى أو إلى أن يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار (وتؤمن بالقدر) حلوه ومره (خيره وشره) بالجز بدل من القدر أي بأن ما قدر في الأزل لابد منه وما لم يقدر فوقوعه محال وبأنه تعالى قدر الخير والشر (م ٣) عن عمر ابن الخطاب
• (الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالجنة والنار) أي بأنهما موجودتان الآن وبأنهما باقيتان لا يفنيان (والميزان) أي بأن وزن الأعمال حق (وتؤمن بالبعث بعد الموت) الذي كذب به كثير فاختل نظامهم ببغي بعضهم على بعض (وتؤمن بالقدر خيره وشره) أي بأن تعتقد أن ذلك كله بإرادة الله تعالى وخلقه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن (هب) عن عمر بن الخطاب
• (الإيمان معرفة) وفي رواية لابن ماجه أيضاً بدل معرفة عقد (بالقلب وقول باللسان وعمل بالأركان) قال ابن حجر المراد أن الأعمال شرط في كماله وأن الإقرار اللساني يعرب عن التصديق النفساني (هـ طب) عن علي وهو حديث ضعيف
• (الإيمان بالله إقرار باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالأركان) والمراد بذلك الإيمان الكامل واعتبار مجموعها على وجه التكميل لا الركنية (الشيرازي في الألقاب) عن عائشة وهو حديث ضعيف
• (الإيمان) أي ثمراته وفروعه (بضع) بكسر الباء الموحدة وفتحها وهو عدد مبهم يقيد بما بين الثلاث إلى التسع هذا هو الأشهر وقيل إلى العشرة وقيل من واحد إلى تسعة وقيل من اثنين إلى عشرة وعن الخليل البضع السبع (وسبعون شعبة) بضم أوله أي خصلة أو جزأ وفي رواية بضع وستون أو بضع وسبعون قاله القاضي عياض وقد تكلف جماعة عدها بطريق الاجتهاد وفي الحكم بكون ذلك هو المراد صعوبة قال ابن حجر ولم ينفق من عد الشعب على نمط واحد وأقر بها إلى لاصواب طريق ابن حبان فإنه عد كل طاعة عدها الله في كتابه أو النبي صلى الله عليه وسلم في سنته (من الإيمان) قال ابن حجر وقد رأيتها تتفرع عن أعمال القلب وأعمال اللسان وأعمال البدن (فأعمال القلب) فيه المعتقدات والنيات ويتشمل على أربع وعشرين خصلة الإيمان بالله ويدخل فيه الإيمان بذاته وصفاته وتوحيده وبأن ليس كمثله شيء واعتقاد حدوث ما سواه والإيمان بملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره والإيمان بالله واليوم الآخر يدخل فيه المسألة في القبر والبعث والنشور والحساب والميزان والصراط والجنة والنار والحب والبغض فيه ومحبة لانبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه ويدخل فيه الصلاة عليه واتباع سنته والإخلاص ويدخل فيه ترك الرياء والنفاق والتوبة والخوف والرجاء والشكر والوفاء والصبر والرضا بالقضاء والتوكل والتواضع والرحمة ويدخل في التواضع توقير الكبير ورحمة الصغير وترك التكبر والعجب وترك الحسد وترك الحقد والغضب