• (شعبتان) أي خصلتان (لا تتركهما أمتي) وهما من أعمال الجاهلية (النياحة) هي رفع الصوت بالندب على الميت والندب تعديد لندابة بصوتها محاسن الميت وقيل هو البكاء عليه مع تعديد محاسنه (والطعن في الأنساب) أي أنساب الناس من يغر علم (حل) عن أبي هريرة بإسناد صحيح (شفاء عرق النساء) بوزن العصا عرق يخرج من الورك فيستبطن الفخذ (ألية) بفتح الهمزة وسكون اللام وفتح المثناة (شاة أعرابية) قال العلقمي وفي رواية عند أحمد وأبي نعيم كبش عربي أسود ليس بالعظيم ولا بالصغير وعندهما أيضاً ألية كبش عربي ليست بصغيرة ولا عظيمة (تذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء ثم تشرب على الريق كل يوم جزءاً) قال المؤلف رحمه الله تعالى حال من مرفوع تشرب اهـ قال أنس وقد وصفت ذلك لثلثمائة نفس كلهم يعافيهم الله قال المناوي وذا خطاب لأهل الحجاز ونحوهم ممن يحصل مرضه من يبس وفي الألية تليين وإنضاج وخص العربية لقلة فضولها وطيب مرعاها اهـ قال العلقمي تطبيب النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وأهل أرضه خاص بطباعهم وأرضهم إلا أن يدل دليل على التعميم (حم هـ ك) عن أنس رضي الله تعالى عنه وهو حديث صحيح
• (شفاعتي) قال ابن رسلان لعل هذه الإضافة بمعنى أن التي للعهد والتقدير الشفاعة التي أعطانيها الله تعالى ووعدني بها لأمتي ادخرنها (لأهل الكبائر) الذين استوجبوا النار بذنوبهم الكبائر (من أمتى) ومن شاء الله فلا يدخلون بها النار وأخرج بها من أدخلته كبائر ذنوبه المنار ممن قال لا إله إلا الله محمد رسول الله (تنبيه) زعم بعضهم أنه لا يقال اللهم ارزقنا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فإنما يشفع لمن استوجب النار وخطأه النووي وقال كم من حديث صحيح جاء في ترغيب المؤمنين الكاملين بوعدهم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم كقوله صلى الله عليه وسلم من قال مثل ما يقول المؤذن حلت له شفاعتي ولقد أحسن القاضي عياض في قوله قد عرف بالنقل المستفيض سؤال السلف الصالح رضي الله عنهم شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم ورغبتهم فيها قال وعلى هذا فلا وجه إلى كراهة من كره ذلك لكونها لا تكون إلا للمذنبين لأنه ثبت في الأحاديث في صحيح مسلم وغيره إثبات الشفاعة لأقوام في دخولهم الجنة بغير حساب ولقوم في زيادة درجاتهم في الجنة قال ثم كل عاقل معترف بالتقصير محتاج إلى العفو مشفق من كونه من الهالكين ويلزم هذا القائل أن لا يدعو بالمغفرة لأنها لأصحاب الذنوب وكل هذا خلاف ما عرف من دعاء السلف والخلف (حم د ت حب ك) عن أنس (ت هـ حب ك) عن جابر (طب) عن ابن عباس (خط) عن ابن عمرو عن كعب بن عجرة) بضم المهملة وسكون الجيم قال الشيخ حديث صحيح (شفاعتي لأهل الذنوب من أمتي) أي هم الأصل فيها قال أبو الدرداء (إن زنى وإن سرق) قال وإن زنى وإن سرق أي الواحد منهم (على رغم أنف أبي الدرداء (خط) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث حسن لغيره