ابن سهل بن الأسود الأنصاري الخزرجي العقبي البدري (في الجيش خير من) صوت (ألف رجل) فيه كان إذا كان في الجيش جثى بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ونثر كنانته ويقول نفسي لنفسك الفداء ووجهي لوجهك الوقاء (سمو به عن أنس) بإسناد حسن
• (صوت الديك وضربه بجناحه ركوع وسجوده) أي هما بمنزلة ركوعه وسجوده وتمامه ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن من شيء إلا يسبح بحمده الآية (أبو الشيخ في العظمة عن أبي هريرة ابن مردويه) في التفسير (عن عائشة) ورواه أيضاً أبو نعيم
• (صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة مزمار عند) حدوث (نعمة) والمراد الزمر بالمزمار عند حادث سرور (ورفة) أي صيحة (عند مصيبة) قال القشيري مفهومه الحل في غير هاتين الحالتين ونوزع (البزار عن أنس) بإسناد صحيح
• (صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين والثاني كفارة سنتين والثالث كفارة سنة ثم كل يوم شهراً) أي ثم صوم كل يوم من أيامه الباقية بعد الثلاث يكفر خطايا شهر قال العلقمي قال شيخنا في الكبير روى البيهقي في الشعب عن أنس من صام يوماً من رجب كان كصيام سنة ومن صام سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ومن صام ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنة ومن صام عشرة أيام لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه ومن صام خمسة عشر يوماً ناداه مناد من السماء قد غفر لك ما سلف فاستأنف العمل وقد بدلت سيأتك حسنات ومن ازداد زاده الله وفي رجب حمل نوح في السفينة فصام يوماً وأمر من معه أن يصوموا وجرت بهم السفينة ستة أشهر لعشر خلون من المحرم اهـ قال الدميري سئل الحافظ أبو عمر وبن الصلاح عن صوم رجب كله هل على صائمه إثم أم له أجر وفي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه ابن دحية الذي كان على مضر أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جهنم تسعر من الحول إلى الحول لصوام رجب هل صح ذلك أم لا أجاب رضي الله عنه لا ثم عليه في ذلك ولم يؤثمه بذلك أحد من العلماء فيما نعلمه بل قال بعض حفاظ الحديث لم يثبت في فضل صوم رجب حديث أي فضل خاص وهذا لا يوجب ثماً في صومه لما ورد من النصوص في فضل الصوم مطلقاً والحديث الوارد في كتاب السنن لأبي داود وغيره في صوم الأشهر الحرم كاف في الترغيب وأما الحديث في تسعر جهنم لصوامه فغير صحيح ولا تحل روايته وسئل الشيخ عز الدين بن عبد السلام عما نقل عن بعض المحدثين من منع صوم رجب وتعظيم حرمته وهل يصح نذر صوم جميعه أم لا فقال نذر صوم رجب صحيح لازم لأنه يتقرب إلى الله تعالى بمثله والذي نهى عن صومه جاهل بمأخذ أحكام الشرع وكيف يكون منهياً مع أن العلماء الذين دونوا الشريعة لم يذكر أحد منهم إندراجه فيما يكره صومه بل يكونصومه قربة إلى الله تعالى لما جاء في الأحاديث الصحيحة من الترغيب في الصوم مثل قوله صلى الله عليه وسلم كل عمل ابن آدم له إلا الصوم وقوله لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك