للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كأني بفتخاء الجناحين لقوة ... دفوف من العقبان طأطأت شيمالي (١)

يريد شمالي واما قول الراجز:

لا عهد لي بالنيضال ... كأنني شيخ بال (٢)


(١) الفتخ اللين ويقال عقاب فتخاء لينة الجناح لأنها اذا انحطت كسرت جناحيها وغمزتها ولقوة بفتح اللام وكسرها خفيفة سريعة الاختطاف دفوف تدنو من الأرض في طيرانها اذا انقضت وطأطأ فرسه نخره بفخذيه وحرّكه للحضر والمراد حركت واحثثت ويقال نافة شمال وشملال أي خفيفة سريعة مشمرة وروى بيت امرئ القيس بالوجهين وروى على عجل منها اطأطئ شملالي يريد كأني حين طأطأت لهذه الفرس طأطأت بعقاب خفيفة في طيرانها يشبهها بالعقاب في سرعتها والشمال قال الحياني لم يعرف الكسائي ولا الاصمعي شملالا وعندي أن شمالا انما هو في الشعر خاصة اشبع الكسرة للضرورة ولا يكون شمال فيعالا لان فيعالا انما هو من ابنية المصارد والشمال ليس بمصدر انما هو اسم.
(٢) رواه في اللسان. بينضال اصبحت كالشن البال يقال ناضلة مناضلة ونضالا ونيضالا باراه في الرمي. وقد جاء لباب فاعل ثلاثة مصادر الاول مفاعلة وهو الذي لا ينكسر ابدا قال سيبويه ج ٢ ص ٢٤٣ جعلوا الميم عوضا من الالف التي بعد أول حرف منه. والهاء عوض من الالف التي قبل آخر حرف منه وذلك قولك جالسته مجالسة .. وجاء كالمفعول لان المصدر مفعول ويريد أن في فعال حذفت الالف التي كانت بعد الفاء وفي مفاعلة حذفت الالف التي قبل الآخر فعوض منها فهو كالمقتل مصدر قتل جاء على غير قياس فعله .. والثاني فيعال نحو قاتلته قيتالا وهذا قد استوفى جميع حروف فاعل ويكسرون أوله على حد اكرام واخراج فتقلب الالف ياء ويزيدون الالف قبل الآخر والثالث فعال وهو بحذف الياء من فيعال تخفيفا قال الرضى في شرح الكافية ج ١ ص ١٦٦ وفيعال وفعال في فاعل وإن كان قياسًا لكنه صار مسموعًا لا يقاس على ما جاء منه وفعال مقصور فيعال والياء في مكان الف فاعل وقال سيبويه وجاء فعال على فاعلت كثيرًا كأنهم حذفوا =