بمثل ذلك والمتأخرون كثيراً ما يشايعون المتقدمين من غير تثبيت اعتماداً على ثقتهم بهم.
[سبب تسميتها رسالة الملائكة]
لم يصرح أبو العلاء في هذه الرسالة بسبب تسميتها ولعله جعل ذلك عنواناً لها كما سمى غيرها كرسالة المنيح والغفران والاغريض وتاج الحرة. وربما كان سبب تسميتها بذلك أنه افتتح القول فيها بالكلام على ملك وملائكة ثم ذكر جملة من أسماء الملائكة كعزرائيل واسرافيل وجبرائيل وميكائيل ومنكر ونكير ورضوان ...
[أول معرفتي بهذه الرسالة]
أول ما وقفت عليه مقدمة رسالة الملائكة التي طبعها الأستاذ الميمني ثم التي طبعها الأستاذ الكيلاني ثم الرسالة المطبوعة في روسية. ثم تلطف الأستاذ السيد قدري الكيلاني من فضلاء حماة فبعث إلي بنسخة عنده من المقدمة نقلها من الأشباه والنظائر وعارضها بنسخة مصر ونسخ لرجل من طرابلس ثم اطلعت على ما ذكره منها البديعي في أوج التحري.
هذا ما اطلعت عليه من نسخ المقدمة وأما الرسالة كلها فلم أقف لها على أثر ولا رأيت من ذكر لها خبراً قبل أن ظهرت هذه النسخة في دار الكتب الظاهرية.
وقد عارضت مقدمتها بالنسخ المتقدم ذكرها ورمزت بحرف (م) نسخة الميمني وبحرف (ك) لنسخة كامل الكيلاني وبحرف (ر) نسخة كراجكوفسكي وبحرف (ح) نسخة قدري الكيلاني: