بعضهم وزن زلزل فعفل وإلى ذلك ذهب الزجاج فإذا قبل أن زلزل فعلل فاستكرهت البناء على مهيمن من زلزل قلت مزيلز فحذفت اللام الآخرة كما حذفت جيم دحرج وكما حذفت باء عندليب لما قلت العندلة ومن قال أن زلزل وزنه فعفع فإن مثل مفيعل لا يتهيأ منه لأن مفيعلاً فيه لام أصلية وليس ذلك في فعفع ومن زعم أنه فعفل فإنه يحذف الزاي الثانية حتى يخلص له من ذلك فعل ثم يقول في وزن مهيمن منه مزيل فيدغم كما قال مسير أو يظهر فيقول مسيرر ومزيلل على رأي سيبويه ومن ذهب إلى أن مهيمنًا مفعلن وأنه من هام يهيم فإنه إذا بني مثله من ضرب قال مضربن ومن قام مقو من ومن باع مبيعن ويبعد أن يبني مثله من دحرج ألاعلى قياس قولهم الجعفلة والحمدلة وذلك شذوذ لا يطرد لأنك لو بنيت مثل مفعلن لحذفت الجيم الأصلية وجئت بالنون الزائدة وكذلك حالة في زلزل وبابه إلا أنك إذا استكرهت الكلمة قلت في مثل مهيمن من زلزل إذا جعلته فعلل مزلزن وإذا جعلته فعفع لم يمكنك ذلك لأنه لالام فيه وإذا جعلته فعفل قلت مزلن لأنك تحذف الفاء وتجمع بين العين واللام ومن زعم أن مهيمنًا مهفعيل وبني مثله من ضرب قال مهضرب ومن عدّ وسرّ مهعدّ ومهسرّ ومن قام وباع مهقم ومهسع (١) على مثال مهريق وهذه قياسات تنبسط وفيما ذكر كفاية
(١) كذا في الأصل مهقم ومهسع بغير نقط على شكل السين وقوله على مثال مهربق يقضي بأن يكون مهيع