للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونحوه وكقول الشاعر (١):

حسبت بغام راحلتي عناقًا ... وما هو ويب غيرك بالعناق

اراد بغام عناق ولو كانت افئيدة كملة موحدة لجاز ان يكون اشتقاقها من الأفد وهو السرعة اذ كانوا قد قالوا هو افد أي عجل وقد افد البين أي حان قال ابن أبي ربيعة (٢):


= على وجه الاعجاز وقال بعض العلماء الاولى ابقاء القرية على ظاهرها وعدم اضمار مضاف إليها ويكون الكلام مبنياً على دعوى ظهور الأمر بحيث أن الجماد قد علم به. وهذا معنى لطيف ولكنه لا يخلو عن ارتكاب مجاز والجمهور على خلافه واكثرهم على انه من مجاز الحذف. ونقل داود الظاهري ان اسم القرية مشترك بين المكان وأهله ولا حاجة على هذا القول إلى تكلف شيء والراجح عن العلماء ان التجوز والاضمار أولى من الاشتراك فحمل الآية على احدهما أولى من حملها عليه. فالأولى حملها على مذهب الجمهور وهو ما ذكره ابو العلاء.
(١) هو ذو الخرق الطهوي واسمه قي دينار بن هلال وقيل قرط اخو بني سعيد بن عوف بن مالك من حنظلة بن طهية من تميم شاعر فارس جاهلي قديم وهذا البيت من أبيات قالها في وصف ذئب وهي في اللسان في عقا وقبل هذا البيت:
ألم تعجب لذئب بات يسري ... ليؤذن صاحبًا له باللحاق
وبغام الناقة صوت لا تفصح به والراحلة كل بعير نجيب ذكرًا كان أو أنثى والراحلة الصالحة لأن ترحل فاعلة بمعنى مفعولة او سميت راحلة لأنها ذات رحل والعناق الأنثى من المعز وويب كلمة مثل ويل نصب نصب المصادر وقالوا ويبك وويب غيرك والشاهد في قوله عناقًا فانه أراد حسبت بغام راحلتي بغام عناق فحذف المضاف وأقام المضاف اليه مقامه. ورواه في اللسان في عدة مواضع "وما هي ويب".
(٢) أكثر عمر بن ابي ربيعة من الشعر في عائشة بنت طلحة حتى هم بنو تيم بأن =