(٢) اختلف القراء في افئدة من قوله تعالى فاجعل افئدة من الناس تهوي إليهم ... الآية ٣٧ السورة ١٤ فردي الحلواني من جميع طرقه عن خشام عن ابن عامر بياء بعد الهمزة في هذه الآية خاصة وهي رواية العباس بن الوليد عن أصحابه عن ابن عامر وروى الحلواني من أكثر الطرق عن أصحابه وسائر أصحاب هشام عنه بغير ياء وكذلك قرأ الباقون وقال الحلواني عن هشام هو من الوفود فأن كان قد سمع فعلى غير قياس وإلا فهو على لغة المشبعين من العرب الذين يقولون الدراهيم والصياريف وليست ضرورة بل لغة مستعملة. وتفصيل هذا البحث في النشر ج ٢ ص ٢٨٨ واتحاف فضلاء النشر ٢٧٣ وفي الكشاف ج ١ ص ٥٠٩ والبيضاوي ج ١ ص ٦٣٩ وقرئ آفدة وفيه وجهان أحدهما أن يكون من القلب كقولك آدر في أدؤر والثاني أن يكون اسم الفاعل من افدت الرحلة أي جماعة يرتحلون إليهم ويعجلون نحوهم. وقرئ أفدة وفيه وجهان أن تطرح الهمزة للتخفيف وأن كان الوجه أن تخفف بإخراجها بين بين. وأن يكون من أفد-