ومن لا يهمز اللفظين ويجعل الألفين زائدين يقول يأجوج من يججت ومأجوج من مججت.
وكذلك السمهي بضم السين وتشديد الميم بمعنى الباطل وفيها لغات السمَّة والسميهي والسميهاء ويقال جرى فلان السمهي أي جرى إلى غير أمر يعرفه والسمهى الهواء ولعل القول فيها يرجع إلى وزنها واشتقاقها.
وقد ذكرها سيبويه في الأبنية فقال ج ٢ ص ٣٢٤. وجاء على فعلى وهو قليل قالوا السمهى وهو اسم والبدرى وهو اسم ولا نعلمه وصفًا.
وأما القول في الحديث أنا فرط القاصفين فالمشهور في روايته أنا والنبيون فراط القاصفين وفي رواية فراط القاصفين وهذا الحديث رواه نابغة بني جعدة والفراط جمع فارط المتقدم والقاصفون المزدحمون يريد أنهم يتقدمون الأمم إلى الجنة وهم على أثرهم متدافعون متزاحمون وقيل غير ذلك.
فلعل في رواية أخرى فرط القاصفين والفرط المتقدم إلى الماء يتقدم الواردة فيهيء لهم الارسان والدلاء ويملأ الحياض ويستقي لهم. فعل بمعنى فاعل ويقال رجل فرط وقوم فرط.
ولعل القول في هذه المسألة يتعلق بوزن فرط ومعناهما ومعنا القاصف واشتقاقهما ونحو ذلك.
[قيمة الرسالة]
لم يصل إلينا شيء كثير من كتب المتقدمين المختصة بعلم التصريف أو الصرف وكل ما أمكننا العثور عليه من هذا العلم مسائل ذكرها