للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والياء ويزيدونها في الوقف على معنى الاستراحة في أشباهٍ كثيرة (١) وقد ابدلت منها الياء في قولهم دهدية وأصلها دهدوهة والدُّهدوهة ما دحرج يقال دهدوهة الجعل ودهديته لما يدحرجه (٢) وشبهت الحاء بالهاء لأنها تقاربها في المجرى (٣) فحذفت في حرفٍ واحد. (٤)

القول في سيدٍ وميت (٥)

الترخيم لا يجب ان ترد به الأمثلة الى اصولها لأن الردّ إنما يقع فرارًا من مجيء شيءٍ على غير أمثلة العرب وليس ذلك في سيدٍ


(١) الوقف موضع الاستراحة وفي الهاء لين وهمس فهي تلائم الوقف لسهولة السكوت عليها ولذلك يبدلون التاء هاءً في الوقف في مثل رحمة ويزيدونها وجوبا في مثل ره وقه مما بقي بعد الحذف على حرف واحد وجوازاً في مثل لم بخشه الكلام في هذا مستوفى في الجاربردي ص ١٧٨ والرضي على الشافية ٢ - ٢٩٦ وعلى الكافية ٢ - ٤٠٨ ويبويه ٣ - ٢٧٧
(٢) الدهدهة قذفك الجارة من أعلى الى اسفل دحرجة دهده يدهده وقد تبدل هاؤها ياء فيقال دهدى يدهدي ودهدوهة الجعل ما يجعمه من الحرء ويقال فيها دهيته على البدل وفيها لغات ذكرها صاحب اللسان
(٣) كذا في الاصل ولعله يريد المخرج أو أنها محرفة عن المخرج وقد ذكر سيبويه ج ٢ ص ٤٠٥ وغيره ان مخرج الهاء من أقصى الحلق والحاء من أوسطه فهما متقاربان
(٤) لعله يريد بهذا الحرف حٌر فإن اصله حرح بكسر فسكون وقد حذفت حاؤه الاخيرة على حد الحذف في شفة قال سيبويه في تصغير ما ذهب لامه ج ٢ ص ١٢٢ ومن ذلك شفة تقول شفيهة يدلك على أن اللام هاء شفاه وهي دليل أيضًا على ان ما ذهب من شفة اللام وشافهت. ومن ذلك حر تقول حريح يدلك أن الذي ذهب لام وان اللام حاء قولهم احراح وقال في باب الاضافة ٢ - ٨٠ وتقول في حر حري وحرحي لان اللام حاء تقول في التصغير حريح وفي الجمع احراح
(٥) المسألة الخامسة