للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تبيضُّ وجوه (١) وتسودُّ وجوه ولا تركنوا إلى (٢) الذين ظلموا فتمسكم النار وهذه لغة للعرب فيما كان على فعل يفعل وما جوز الأربعة نحو أسود واقشعر وإذا صاروا إلى الياء فروا إلى الفتح فلم يقولوا يعلم كذلك يقول سيبويه وقد حكاها الفراء عن قوم من العرب وأن صحت فهي شاذة وليس هذا من باب ينحل (٣) وقرأ أصحاب القراءة التي مر ذكرها أن تكونوا تيلمون (٤) فإنهم يألمون كما تيلمون فكسروا مع التاء ولم يكسروا مع الياء فهذا يبين حال آية في النسب والحمد لله وهذه الأسماء التي ظهرت فيها الياء وهي على مثل آية تجري في النسب مجراها هـ

القول في اسم وحقيقة الحذف منه (٥)

وكان أصل الأسماء أن تجيء غير محذوفات وإما يستدل على حذفها بالاشتقاق والتصغير والجمع والعلل الجارية عليها في أنحاء العربية فكأن


(١) في الكشاف وقرئ تبيض وتسود بكسر حرف المضارعة وتبياض وتسواد
(٢) قال الزمخشري وعن ابي عمرو بكسر التاء وفتح الكاف على لغة تميم في كسرهم حروف المضارعة الا الياء في كل ما كان من باب علم يعلم ونحوه قراءة فتمسكم النار بكسر التاء ومن قول ابي العلاء والرضي والزمخشري وغيرهم يتبين أن جواز الكسر في أحرف المضارعة الثلاثة منحصر فيما كان من باب علم يعلم ويرد على هذا قراءة اني اخلق قال في النشر ج ٢ ص ٢٣٢ واختلفوا في اني أخلق فقرأ المدنيان بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها وقول ابن مهران الكسر لنافع وحده غلط ونقل البناء في اتحاف فضلاء البشر ص ٢٥٩ عن المطوعى تبخسوا وتعثوا بكسر التاء فيهما وركن ليست من باب علم
(٣) نخل الجسم جاء من باب منع وتعب وفي القاموس كمنع وعلم ونصر وكرم
(٤) لأن التاء لما كسرت أبدلت الهمزة باء
(٥) هذه المسألة الثالثة